تونس-الصباح: علمت "الصباح" أن الصندوق الوطني للتأمين على المرض سيشرع بداية من يوم 25 فيفري الجاري في تنفيذ حملة إعلامية واسعة النطاق للتعريف بتفاصيل المرحلة الثانية والأخيرة من نظام التأمين على المرض التي سينطلق في تطبيقها بداية من شهر جويلية المقبل. وللغرض ستنظم الهياكل الرسمية ذات العلاقة بتجسيم الإصلاح الجديد للتأمين على المرض قافلة إعلامية تستهدف عددا من المؤسسات العمومية والخاصة وذلك بإجراء لقاءات مباشرة بين إطارات من الصندوق الوطني للتأمين على المرض والمسؤولين عن الموارد البشرية بتلك المؤسسات قصد شرح كافة المعطيات والإجراءات الجديدة التي سيتم تطبيقها في المرحلة الثانية من نظام التأمين على المرض وخصوصا في الجانب المتعلق باختيار إحدى صيغ التكفل. كما علمنا أنه سيتم أيضا بالمناسبة توزيع مطوية تتضمن معلومات مبسطة عن كيفية اختيار صيغ التكفل بمصاريف الخدمات الصحية. وتتضمن المطوية المذكورة كيفية اختيار صيغ التكفل الثلاث وهي المنظومة العلاجية العمومية، المنظومة العلاجية الخاصة، ونظام استرجاع المصاريف في القطاعين الخاص والعام. علما أن الاختيار ينسحب على كل فرد من أفراد المضمون الاجتماعي ويبقى ساري المفعول لمدة لا تقل عن سنة تجدد ضمنيا ما لم يتقدم المعني بمطلب لتغييره في أجل أقصاه 30 سبتمبر من كل سنة. وفي صورة عدم ممارسة حق الاختيار يتم ترسيم المضمون الاجتماعي آليا بالمنظومة العلاجية العمومية. منافع مشتركة بين الصيغ الثلاث جدير بالذكر انه مهما كانت الصيغة التي سيختارها كل مضمون اجتماعي فهو ينتفع بتكفل الصندوق بعدة خدمات صحية مشتركة على غرار الإقامة الاستشفائية المرتبطة بمختلف الاختصاصات الطبية لدى الهياكل الصحية التابعة لوزارة الصحة العمومية والهياكل الصحية العمومية الأخرى المتعاقدة مع الصندوق. والإقامة الاستشفائية المدرجة ضمن قائمة محددة لعدد من الاختصاصات لدى المصحات الخاصة المتعاقدة مع الصندوق، فضلا عن الخدمات الصحية المتكفل بها حاليا لدى القطاعين العام والخاص في إطار الأنظمة السابقة مثل تصفية الدم بالكلى الاصطناعية، تفتيت الحصى، الآلات الطبية والآلات المعوضة للأعضاء وزرع الأعضاء. كيفية اختيار صيغ التكفل يذكر أيضا أنه ستتم عملية اختيار صيغ التكفل بالاعتماد على مطبوعة يوفرها الصندوق الوطني للتأمين على المرض لجميع المؤسسات المشغلة ويمكن سحبها من المراكز الجهوية والمحلية وإرسالها إلى مصالح الصندوق عبر ايداع مباشر لدى أقرب مكتب جهوي او محلي، أو عبر البريد إلى المقر الاجتماعي للصندوق بالعاصمة، او عبر المؤسسة المشغلة. وإثر عملية الاختيار يقوم الصندوق بمنح بطاقة العلاج الخاصة بصيغة التكفل التي تم اختيارها، علما أن الأمر المؤرخ في 11جوان 2007 حدد يوم 31 مارس كآخر أجل لإيداع مطالب الاختيار وذلك لتمكين الصندوق من إصدار بطاقات العلاج في الوقت المناسب وتوزيعها على المضمونين. ويضع صندوق التأمين على المرض الرقم الأخضر المجاني التالي 80100295 للاجابة عن استفسارات المواطنين أو على الموقع الالكتروني للصندوق www.cnam.nat.tn يذكر أن المرحلة الثانية من نظام التأمين على المرض ستشهد الشروع في العمل بنظام استرجاع المصاريف في مجال العيادات الخارجيّة. إذ سيتم خلال هذه المرحلة الانفتاح كليا على القطاع الخاص في مجال العيادات الخارجية وتوسيع التكفل، حسب صيغة استرجاع المصاريف، بكل الخدمات المسداة في إطار العيادات الخارجية المتعلقة بالأمراض العادية مع تحديد سقف للمصاريف المرتبطة بها. وتوسيع التكفل لدى القطاع الخاص ببعض الإقامات الإستشفائية حسب صيغة الطرف الدافع مع الموافقة المسبقة. كما سيشرع خلال هذه المرحلة في التكفل بمصاريف العيادات الخارجية والإيواء الاستشفائي بالقطاعين العمومي والخاص في إطار المنظومة العلاجية في القطاع الخاص التي تعتمد على تنسيق مختلف مراحل العلاج بواسطة طبيب العائلة. ويتم وفق هذه المنظومة التكفل بالخدمات الصحية حسب صيغة الطرف الدافع مع تحديد سقف للمصاريف المتعلقة بالعيادات الخارجية. علما أنه لا يشترط اللجوء المسبق لطبيب العائلة في حالات طب النساء والتوليد، وطب العيون، وطب الأطفال، وطب الأسنان، والأمراض الثقيلة أو المزمنة التي تحصل بشأنها المنتفع على قرار تكفل من الصندوق. وكان الصندوق الوطني للتأمين على المرض قد شرع منذ بداية شهر جويلية الماضي في التكفل لدى القطاع الخاص والعمومي بالحاجيات العلاجية المستهدفة في مجالي العيادات الخارجية والإيواء الإستشفائي في مجال العيادات الخارجية من خلال التكفل بمصاريف كل الخدمات الصحية (الفحوصات والأعمال الطبيّة من كشوفات وتحاليل مخبرية وكذلك الأدوية) حسب صيغة استرجاع المصاريف أو الطرف الدافع وغيرها المتعلقة بالأمراض طويلة الأمد والثقيلة ومتابعة الحمل. وفي مجال الإيواء الاستشفائي من خلال التكفل بمصاريف التوليد وبعض العمليات الجراحية التي تعطى فيها الأولوية للأمراض طويلة الأمد.