سجلت حالة إنفلات لفظي من أحباء النجم الخلادي إثر هزيمة الفريق أمام ترجي جرجيس والتي كانت تمثل فرصة الأمل الأخير للإبقاء على بصيص الأمل في التشبث بمقعد في الرابطة المحترفة الأولى، حيث وجه النقد اللاذع للهيئة المديرة وخاصة لأعضائها الفاعلين (...) الذين وجهت لهم التهم جزافا بدعوى أنهم أخلوا بالفريق ولم يوفروا الإحاطة اللازمة للاعبين قبل مباراة جرجيس مثل المستحقات المالية التي صرفت للبعض وتأخرت عن البعض الآخر من اللاعبين مما أنتج إضرابا عن التمارين، لكن المتابع للمقابلة يلاحظ حماس اللاعبين ورغبتهم في تقديم الأفضل لكن غياب النجاعة والأخطاء الدفاعية حرمت الفريق من نتيجة إيجابية لتكون الهزيمة التي عجلت برحيل جلال القادري (...). وبعد التسليم بنزول الفريق تباينت المواقف والآراء، فشق يرى أنه لا بد من المحاسبة ويقصد بعض الأعضاء من الهيئة المديرة الذين انفردوا بالنادي في غياب رئيس الجمعية وفعلوا ما أرادوا عن قصد أو عن غير قصد بسبب قلة الخبرة وعدم الدراية بالتسيير الرياضي بعد أن أبعدوا الكفاءات القادرة على تقديم النصيحة في الوقت المناسب أو الفنيين عن الإنتدابات التي تمت بطريقة إرتجالية وغير مدروسة حيث هناك إجماع عن وجود 4 أو 5 لاعبين من المنتدبين لا مكان لهم في الفريق وتم ذلك على حساب أبناء النادي الذين لاحوا أفضل منهم بكثير بعد أن منحت الفرصة للبعض منهم ونذكر حمزة المبروك على سبيل المثال . لكن الشق الآخر له موقف مغاير حيث يرى أن الوقت ليس للمحاسبة بل للمراجعة وذلك لا يتم إلا بتكوين هيئة مديرة جديدة تضم كفاءات في مختلف الإختصاصات (المالية، القانون، التسويق، الطب، الإعلام، خبرة في كرة القدم كلاعب أو مدرب،... مع الإهتداء بتجارب قدماء المسيرين...) خاصة وأن الهيئة الحالية قد أعلنت أنها ستغادر إثر نهاية الموسم الحالي. فهناك إجماع اليوم في بني خلاد أن الفريق في بطولة محترفة بأساليب تسيير في بطولة الهواة أو أقل في بعض الأحيان. وبالتالي فلا بد من إطلاق مشروع لإعادة الهيكلة والبناء من جديد على أسس سليمة وتجنب اللعب من أجل الصعود في الموسم القادم بل لا بد من تكوين فريق بالتعويل على أبناء النادي ومنحهم الوقت الكافي للتأقلم واللحمة والإنسجام ... مع التأكيد على إحياء « القليب « الذي يعتبر ميزة منذ أيام زمان.