كثر الحديث في الفترة الاخيرة عن وجود تحالفات داخل حديقة النادي الافريقي وهناك من ذهب الى القول بان اعضاء الهيئة المديرة منقسمون في خصوص اختيار المدرب وهناك من تحدث عن شق المدير الرياضي سفيان الحيدوسي وشق المدرب نبيل الكوكي وتم التعرض لبعض الاسماء في الهيئة والحال ان الاستاذ عماد الرياحي وغيره من المسؤولين مطالبون بالبحث عن افضل الحلول وايجاد البديل لكازوني ولكل موقفه وفكرته ورايه في المدرب وذلك في اطار البحث عن الافضل للجمعية. ولا يمكن باية حال من الاحوال ان يكون لكل من يحصل على راتب في النادي الافريقي ونعني بذلك الفنيين والمدربين ان يكونوا تكتلات فهم اجراء وتقف مهمتهم عند حدود الملعب والادارة الفنية كما انه من غير المعقول القاء التهم جزافا على المسؤولين في خطوة لبث الفتنة التي طالما عانى منها النادي الافريقي على مر السنوات. والثابت ان كل من ينتقد عماد الرياحي لفائدة طرف معين او يشوش على اي عنصر اخر من الهيئة ليس له هدف غير توتير الاجواء عله يتسلل الى بلاط الحديقة ويجد مكانا له بين المسؤولين.. وبغض النظر عن اي اسم لا بد لهيئة الافريقي ان تتناول كل التلاقيح اللازمة ضد كل من ينبش ويحاول ان يحفر لهذا او ذاك خاصة ان الحديقة «أ» تأثرت في الفترة السابقة ب»ديقاج» لمزالي اذ من غير المعقول ان يعامل مسؤول بهذه الطريقة رغم الاحترازات عليه ورغم ما حدث بسببه لهيئة جمال العتروس.. ولاشك ان عملية انتقاء المسؤولين الذين يمكنهم تقديم الاضافة ويكونون عارفين بميدان التسيير من مشمولات رئيس النادي الذي يختار من يعمل وان اختار عماد الرياحي فلإدراكه بان الاستاذ مسير سابق كما ان دفاعه عن المدرب المحلي لا فقط بسبب معرفة المدرب التونسي بعقلية لاعبي بطولتنا والفرق الاخرى بل ايضا من اجل توفير العملة الصعبة بما ينفع الاقتصاد. هذا تفكير عماد الرياحي مهما كان الاسم المحلي الذي دافع عنه كما ان اقتراح اسماء لتعويض كازوني كان ضرورة ملحة على كل مسير ورئيس النادي واللجنة الفنية تختار واحدا وبالتالي لا يمكن باية حال من الاحوال ان تحاسب اي مسؤول لانه دافع عن اسم معين واما اذا كان سليم الرياحي يريد ان ينجح فليس امامه غير ان يرمي وراءه التنبير على هذا او ذاك وان تبين كل ما يأتيه من واولئك الذين تعودوا التمسح على اعتاب مكتب بوصبيع وكل رئيس او مسير بارز دخل الافريقي واليوم يتمسحون على اعتاب هيئة الافريقي الحالية منهم من تعود على اصطحاب بعض اشباه الصحافيين في حلهم وترحالهم اين يعرضون خدماتهم.. والثابت ان عماد الرياحي ناطق رسمي باسم النادي الافريقي مهمته الحديث عن السياسة العامة للنادي والتوجهات الكبرى ويعلن عن القرارات ويبررها ويفسرها وليس ملحقا صحفيا حتى يفهم البعض ان الفصل بين المهام امر مطلوب.. هذه الاجواء توجد في الجامعة أيضا لكن قلما نجد من يعمل من اجل الكرة فقط وليس همه السفر ومرافقة المنتخب الاول حيثما حل بدليل ان العدد الذي رافق المنتخب لا يعبر الا عن حب السفر.. وطبعا المسؤول الاول عن كل ما يهم المنتخب هو وديع الجريء وهو ايضا رئيس البعثة والاول في الحصول على مصروف الجامعة اضافة الى ان الرحلة قد ضمت عددا من اولئك الذين اعلنوا الولاء وقد يكون هؤلاء من ايدوا الجريء الذين تحدث عنهم في بلاغه التوضيحي حول مسألة المساكني. ونحن نسأل وديع الجريء الذي يعتبر نفسه قد اتخذ القرار الصحيح في مشكلة يوسف المساكني هل كان اتخذ القرار الصحيح عندما ادخل تغييرات على لجنة التحكيم وابعد من ابعد وجاء بمن جاء وحصلت الفضائح وفاحت رائحة المؤامرات حتى اضطر الجريء لبعض العقوبات في التحكيم بعد ان اصبح كل شيء واضحا للعيان. نسأل وديع الجريء هل كان اتخذ القرار الصحيح عندما حارب عبد الرحمان بوسحابة في رابطة الهواة وكلف اتباعه لجلب شهادة عن المستوى التعليمي لهذا المترشح. واختار المكتب الذي يتماشى وافكاره تماما مثلما كان له دور مؤثر حتى في انتخابات الرابطة المحترفة ورابطة كرة القدم النسائية في المقابل عرفت فيه البطولة اطول موسم في تاريخها والذي انتهى منذ اسابيع قليلة ولم يعد يفصلنا عن انطلاق الموسم الجديد الا بضعة ايام.. هل كان محقا في كل هذا؟ طبعا لا يراه محقا الا الرابطات التي اعلنت الولاء وايضا اعضاء المكتب الجامعي الذين ارتبطت مصالحهم بالجامعة؟ هل كان على حق عندما يدخل رئيس جامعة في صراع مع لاعب في المنتخب؟ لا نعتقد ان هذا قد حدث مع رؤساء الجامعات الذين نجح معهم المنتخب على غرار حمودة بن عمار وعلي الحفصي او رؤساء الجامعات الذين حظوا باحترام وتقدير الجميع بما في ذلك ألمع النجوم في المنتخب. كم اصبحنا نشتاق لمكتب جامعي يضم الافذاذ على غرار حمودة بن عمار والهادي لحوار ومحمود الهمامي وآخرين عديدين.. وكم نتمنى ان يرحل هذا المكتب الجامعي فنحن لم نر شيئا ولا اي انجاز وقد اصبحنا نخشى على المنتخب الذي يقوده وديع الجريء باموال الوزارة في المستقبل فالجمهور لم يعد يقبل بالمرور لادوار متقدمة في كأس افريقيا دون بلوغ الدور النهائي.. هذا المنتخب اذا لم يدرك النهائي ما على رئيس بعثته وديع الجريء الا ان يرحل ويترك المكان لغيره ممن بمقدوره الحصول على القاب جديدة.. فلننتظر خاصة وأن المنتخب قوي بما يوجد فيه من لاعبين محترفين زيادة عن لاعبي الترجي وهم في عنفوانهم.. ليس امام رئيس الجامعة اي مهرب فالمنتخب يضم خيرة العناصر..