"أصبح من الضروري اليوم التفكير في حلول بديلة لمعضلة غلاء "فاتورة" الكهرباء التي تثقل كاهل المستهلك وفي هذا السياق يتنزل لقاؤنا مع السيد محمد نزار التازني صاحب مشروع "ايليوس استراتيجيا" العالمي لتوليد الكهرباء باستغلال الطاقة الشمسية والذي انتقل الى تونس منذ سنة تقريبا. هل يقتصر نشاط شركة "ايليوس استراتيجيا" تونس على تثبيت السخانات الشمسية كما يذهب في اعتقاد عدد هام من الناس الذين يجهلون ربما- ما تقدمه مؤسستكم من خدمات في مجال الطاقة الفوطوضوئية؟ -في الحقيقة إننا سنشرع قريبا في تقديم خدمة السخانات الشمسية للحرفاء ولكن "ايليوس استراتيجيا" هي شركة مختصة في تركيب اللاّقطات الشمسية المولّدة للكهرباء للمنازل كما للمؤسسات الاقتصادية الكبرى..كذلك تعمل مؤسستنا على تقريب خدمات الكهرباء من المناطق المعزولة ونقصد هنا المناطق المحرومة.. كيف يمكن تشجيع المستهلك ليقبل على تثبيت لاقط شمسي يمكنه من الطاقة الكهربائية؟ -قمنا منذ فترة بالتخفيض بنسبة 16 بالمائة على بعض أسعارنا المقترحة والتي هي في الاصل أسعار تعتمد التخفيض والتقسيط المريح جدا لعملية بيع اللاقطات وتثبيتها. ويدفع الحريف بالحاضر 10 بالمائة من قيمة المنتوج وتتكفل الوكالة الوطنية للطاقة بتأمين 30 بالمائة من السعر الجملي للاّقط فيما يقع دفع بقية المبلغ بالتقسيط طيلة 5 سنوات وهي الفترة المحددة لاستخلاص كلفة الجهاز وبالتالي التخلص نهائيا من "فاتورة" الكهرباء. هل ينتظر الحريف 5 سنوات ليتخلّص من "فاتورة" الكهرباء؟ لا طبعا ..حين ينطلق اللاّقط في الاشتغال يصبح من البديهي والطبيعي الاستغناء عن الفاتورة. هل لديك أفكار أخرى لدعم ما سميته بالحياة اليومية للفئات الضعيفة أو المحرومة من حقّها في التمتع بالكهرباء في تونس؟ -من المشاريع التي أنوي الانطلاق في تنفيذها قريبا تثبيت مولدات كهرباء تعمل باستخدام الطاقة الشمسية طبعا في المناطق الريفية المعزولة , "ايليوس استراتيجيا" بالتعاون مع الدولة طبعا قادرة على ادخال الكهرباء الى منازل هذه العائلات بمبالغ رمزية ولو ساهمت الدولة بمبلغ 400 دينار عن كل منزل. صرّحتم سابقا بعزمكم انشاء مصنع للاّقطات الشمسية يوفر قرابة ال 2000 موطن شغل بولاية القيروان أو سيدي بوزيد ولكن لم يقع تفعيل هذا المشروع لاحقا؟ -المشروع تأجّل لفترة بسبب التعقيدات الادارية التي أجبرتنا في وقت مضى على ايقاف عملنا بشكل شبه كلّي رغم تهافت الطلب على منتوجنا.. هذا الوضع الذي استمر طيلة شهرين وكبّدنا خسائر مادية ناهزت ال 400 ألف دينار واضطررنا الى مفاوضات مطوّلة مع الفاعلين والمشرفين على القطاع كي يتجاوزا هفواتهم الادارية وفعلا تغيّر الوضع بعد هذه المفاوضات وللعلم فإن "الستاغ" و"التجاري بنك" قد وفّرا قرضا بقيمة 150 مليون دينار للفئات الاجتماعية المتوسطة والضعيفة لتنتفع بخدمات الطاقة الفوطوضوئية. فيما يخصّ مشروع مصنع اللاقطات الشمسية فإنّنا ننوي تحويله الى واقع ملموس في أقرب الآجال ..قد يرى النور مع مطلع السنة الجديدة 2013 لأننا نعول على هذا المشروع لتخفيف تبعيتنا للخارج وذلك بانتاج اللاّقطات بيد عاملة محلية.