تواصلت لليلة الثانية على التوالي أعمال الشغب بمدينة سيدي بوزيد حيث تعمدت مجموعة تتكون من حوالي 80 نفرا جلهم من متساكني حي الخضراء و العواصي أحداث الهرج و الفوضى وبث الرعب في صفوف المارة بسبب إشعال الإطارات المطاطية بالشارع الرئيسي وببعض مداخل الأنهج و المفترقات المرورية المؤدية إلى منطقتي الأسودة و المكناسي و في إطار التصدي لكافة المظاهر المخلة بالنظام العام و تحسبا لأعمال تخريبية محتملة قد تستهدف المقرات الأمنية و المؤسسات العمومية والخاصة تدخلت قوات الشرطة في الوقت المناسب بإطلاق الغاز المسيل للدموع و الرصاص المطاطي في الهواء لتفريق المحتجين الذين غادروا المكان في ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول بعد أن أمطروا مركز الشرطة و السيارات الإدارية التابعة لمنطقة الأمن الوطني بوابل من الحجارة التي طالت بدورها سيارات المواطنين و تأتي هذه الحادثة إثر معركة اندلعت مؤخرا بين مجموعة من شبان الأحياء الشعبية بالمدينة حسب ما أكدته مصادر مطلعة ل "الصباح". كما أسفرت المواجهات على إيقاف 5 أشخاص من المنتظر إحالتهم مطلع الأسبوع المقبل على أنظار النيابة العمومية من اجل تهم تتعلق بوضع مواد صلبة و مشتعلة في الطريق العام و الإضرار بملك الغير. وقفة احتجاجية للفلاحين و في سياق آخر نفذ صباح أمس فلاحو المناطق السقوية بسيدي بوزيدالغربية وقفة احتجاجية بساعتين أمام مركز الولاية رفعوا خلالها عديد الشعارات المناهضة لاستغلال أصحاب المعامل التحويلية الذين اخلوا وفق قولهم بتعهداتهم السابقة المدرجة ضمن محضر الاتفاق المبرم بين الطرفين و خاصة النقطة التي تنص على تحديد السعر المرجعي لمادة الطماطم و ذكر الفلاحون أنهم سيفوتون في ضيعاتهم نتيجة حاجتهم الماسة إلى الأموال و لعدم قدرتهم على تمويل مشاريعهم لعدة أسباب منها الأداء الضريبي وارتفاع سعر المحروقات و المواد الكيميائية و عدم الحصول على تراخيص لكهربة الآبار فضلا عن بعض الإشكاليات المتصلة بتشتت الملكية العقارية و الفلاحية و البنية التحتية و الموارد المائية.