اختتم عبد الكريم الهاروني وزير النقل اول امس أشغال الاجتماع الخامس والأربعين لمجلس ادارة اتحاد الموانئ البحرية العربية المنعقد يومي 13 و14 نوفمبر الجاري بحضور الأمين العام لإتحاد الموانئ البحرية العربية وممثل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وممثلين عن قطاع النقل البحري بمختلف اشكاله. وقد انبثقت عن هذه الأشغال جملة من القرارات والتوصيات أهمها حث الإدارات البحرية بالدول العربية على الاستفادة من الخبرات التي سيتم تكوينها بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بعد تدريبها على القيام بعمليات التدقيق الطوعي بالدول العربية طبقا لمتطلبات منظمة "IMO" ودعوة جميع المعاهد البحرية بالوطن العربي لدعم أعمالها ومشاركاتها ضمن اللجنة الدائمة لتنمية المهارات البشرية، وتقديم مقترح لإنشاء مركز البحوث والاستشارات وتنظيم مؤتمر تحت رعاية جامعة الدول العربية والموافقة على انشاء موقع جديد للاتحاد على شبكة الانترنات بالإضافة الى دعوة اعضاء اتحاد الموانئ البحرية العربية إلى الاشتراك في المركز الوطني- الاقليمي لمنظومة التعارف والتتبع بعيد المدى للسفن التجارية "LRIT " ودعوتهم للاشتراك في مركز البيانات الاقليمي لتحقيق التواصل والتعاون حتى يصبح المركز الوطني مركزا اقليميا، وتعميم ذلك على كل الدول العربية. ودعا عبد الكريم الهاروني في هذا الصدد أعضاء الإتحاد إلى تفعيل كل الإتفاقيات المبرمة بين الدول العربية وخاصة في مجال النقل البحري مشيرا الى ان النشاط البحري العربي لم يستفد من الموقع الجغرافي الإستراتيجي للدول العربية على غرار الموانئ التونسية. كما استعرض الوزيرالمشاكل التي تعترض قطاع الموانئ التونسية جراء إرث ثقيل وما سبق من ممارسات الفساد التي لحقت بها خصوصا على مستوى ميناء رادس والتهميش الذي كانت تعيشه بقية الموانئ بالإضافة إلى وجود منظومة نقل تفتقد إلى الانسجام بين مختلف أنماطه البري والبحري والجوي داعيا في هذا السياق الى ضرورة ضبط استراتيجية جديدة قصد اعادة الاعتبار لكل الموانئ التونسية. وثمن الوزير الانجازات الهامة التي حققها ميناء رادس والمتمثلة في تحقيق 60 يوما دون أي سفينة تتنظر في البحر معرجا في هذا السياق على دور الوزارة من خلال المراقبة والتزام المؤسسات الوطنية المتدخلة في نشاط الميناء بحسن التنظيم والتصرف. كما استعرض الوزير جملة من المشاريع التونسية في مجال النقل البحري على غرار النهوض بميناء رادس وإعادة الدور إلى الموانئ الأخرى وتوسيعها بالإضافة إلى الميناء بالمياه العميقة. وعلى هامش هذا الإجتماع أدى المشاركون زيارة ميدانية إلى القرية السياحية والمحطة البحرية بميناء حلق الوادي والمعهد المتوسطي للمهن البحرية برادس والأكاديمية البحرية بمنزل بورقيبة ببنزرت.