مكن التقدم الحاصل في قطاع البحرية من استحداث مهن جديدة تستجيب لمتطلبات القطاع وطنيا واقليميا فقد أكد السيد عبد الرحيم الزواري خلال اشرافه على الاستشارة الجهوية حول المخطط التوجيهي لميناء سوسة افاق 2020 تسجيل 70 ألف طلب للمهن البحرية في البحر الأبيض المتوسط.واستجابة للمتطلبات الجديدة للقطاع تم بعث المعهد المتوسطي للتكوين في المهن البحرية في تونس وبين الوزير ان العمل قائم من أجل جعل المعهد مؤسسة للتكوين الأساسي والمستمر لفائدة القطاع ونقطة اشعاع وترابط وطنية وجهوية في مادة هندسة التكوين البحري والمينائي. وتطور الحاجة التشغيلية في ميدان الموانئ البحرية واقتحام مهن جديدة هو حصيلة عمل متواصل لتطوير النقل متعدد الوسائط والارتقاء بمردودية اللوجستية وتحسين الخدمات المينائية من خلال الحرص على حسن توظيف منظومة التكوين الوطنية في مختلف هذه المجالات. بالاضافة الى نجاعة تنمية القطاع في استقطاب الاستثمار الخاص وفتح المجال للاضافة والمنافسة. وفي هذا الاطار يعمل البرنامج الاستثماري لديوان البحرية التجارية والموانئ على توسعة المنشآت المينائية قصد التمكن من استقبال أكبر للسفن وتحديد وتدعيم البنية التحتية واقتناء أحدث تجهيزات السلامة وتجديد الوحدات الملاحية الخاصة بالخدمات البحرية وتوسعة وتهيئة منشات استقبال المسافرين. وتعود مساهمة القطاع في دعم سوق الشغل وفتح افاق رحبة أمام خريجي المعهد الى القيمة المضافة التي تحققها الموانئ التونسية انطلاقا من مواقعها الإستراتيجية. اذ تتكون الموانئ السلسلة المينائية التونسية من 8 موانئ مفتوحة للتجارة الخارجية تمتد على 1300 كلم من الشريط الساحل مما يسمح بتنوع نشاط هذه الموانئ وتكاملها إضافة الى قدرتها على استقبال كل أنواع السفن والتعامل مع كل أصناف البضائع. وكل هذه العناصر تؤدي ضرورة الى فتح الباب على مصراعيه أما تجديد وتطور المهن البحرية استجابة للمتغيرات التي تقوم الدراسات والبحوث بالتأسيس لها من خلال عمل الكفاءات التونسية على تطبيقها