علمت "الصباح الأسبوعي" من مصدر بحركة وفاء التي يترأسها عبد الرؤوف العيادي أن المبادرة التي أطلقتها الحركة منذ فترة من خلال الدعوة إلى مؤتمر وطني للمحاسبة والتطهير قد انخرط فيها إلى حدّ الآن 10 أحزاب ممثلة داخل المجلس التأسيسي بالإضافة إلى منظمات وجمعيات من المجتمع المدني. وأكد مصدرنا أن الحركة تعمل جاهدة من أجل المصادقة على برنامج ينص على فتح ملف محاسبة المفسدين والمصادقة على ميثاق الثورة للمحاسبة ناهيك عن تكوين لجان للعمل على ذلك. وتجدر الإشارة إلى أن الحركة نظمت عدّة ملتقيات داخل تونس وخارجها (بفرنسا) للتعريف بالمبادرة. وفي تعريف حركة وفاء والمنتمين إليها بهذه المبادرة فإنهم يؤكدون على أنها مبادرة سياسية تهدف إلى تصحيح المسار الذي انزلقت فيه البلاد اليوم بعد أن طغى الصراع المفتوح من أجل السلطة على المشهد العام بين الائتلاف الحاكم والمعارضة وذلك بتشريك قوى الثورة في مهمة وطنية مركزية هدفها استئناف مسيرة الثورة عبر تفكيك منظومة الفساد والاستبداد وتصفية تركة نظام بن علي بما يوفر الشروط الموضوعية المناسبة للبناء الديمقراطي البديل. وهي تهدف كذلك إلى تجاوز حالة الاستقطاب الإيديولوجي والتخلي عن معايير الهوية العقائدية والتنظيمية لتحديد المواقف والمهام. وهي في صيغتها برنامج سياسي إجرائي يسعى إلى بلوغ عدّة أهداف متصلة مباشرة بمشاغل المواطن وتؤمّن في الآن ذاته استكمال أهداف الثورة مثلما أسلفنا بيانه. أما عن الأهداف التي يتشكل منها برنامج المحاسبة فهي تحقيق الأمن والاستقرار ودعم التشغيل وتحقيق تنمية وطنية وإعادة بناء القيم.