هو مخرج جزائري يقيم منذ 23 سنة في فرنسا، درس في البداية الفلسفة ثم التاريخ والسينما، اخرج اربعة افلام روائية ولم يتجاوز عمره عشرين سنة حميد بن عمرة يقدم اخيرا عمله الجديد "مقاطع من الحياة، مقاطع من الاحلام" ومع هذا الرجل الذي تعاقد مع السينما في سن الخامسة كانت لنا رحلة امتاع ومؤانسة. هل من فكرة عن بداية عشقك للفن السابع؟ منذ بلوغي سن الخامسة قررت ان اكون سينمائيا وقد جعلنا معلمنا في الابتدائي الشيخ حسن نشاهد شريطا لشارلي شابلن وعلى عتبات 12 سنة اكتشفت السينما الروسية ثم انجزت اول شريط لي وعنوانه "من اجل حياة افضل» وعمري 17 ربيعا وهو عمل يدوم 55 دقيقة وعرض في متحف السينما بالجزائر وتحصلت سنة 1988 على منحة للدراسة بفرنسا. كيف تنظر الى العملية السينمائية؟ هي بالاساس صعود متواصل واعتبر ان الكاميرا التي لا تفارقني ابدا هي سلاحي الوحيد وهنا استشهد ببيت للمتنبي واعتبره رجلة مات من اجل كلمة اذ يقول: ان السلاح كل الناس تملكه وليس كل ذوات المخلب السبع هذا البيت اوجهه الى كل المتطفلين على السينما، انا امقت كل من يحكم الشاشات ويحتل مناصب الابداع دون أحقية. تحدثت عن علاقة وطيدة بالكاميرا هل من توضيح أكثر؟ انا دائمال متأهّب للتصوير في أي وقت وفي كل مكان، الكاميرا تجعلك مستقلا تماما بها تصوغ افكارك وتعبر عن مواقفك فأنت لا تحتاج الى الاخر ابدا، لك اسلوبك الخاص الذي لا يشبهك فيه احد. ماذا تقول عن شريطك الجديد مقاطع من الحياة، مقاطع من الاحلام؟ هو عبارة عن مقتطعات من الحياة جمع اكثر من ثلاثين شخصية ماكيبا قبل موتها، التقيتها في باريس نظ درويش باكيونسكو، ابراهيم صرفاتي السجين المغربي، انري الاق الذي عذب في الجزائر وكتب كتابه السؤال، ادونيس، تومي سميت وغيرهم كلهم يمثلون الذاكرة خلدت ذواتهم بالكاميرا هذا العمل مقاطع من الحياة، مقاطع من وعن علاقتك بتونس؟ حين اتحدث الدارجة تخالني %90 تونسيا، بدأت علاقتي بايام قرطاج السينمائية سنة 1992، جئت بامكانياتي الخاصة واعتبر ان الرجوع الى تونس كل مرة فضيلة وأريد ان اقول لك ان شريطي الجديد رفض في 25 مهرجانا ولم يقبل الا في تونس. قلت لي جملة هامة منذ حين هل تذكرها لقراء ل الصباح الاسبوعي؟ أنا هنا في تونس انتقاما من الغرب الذي لا يريد ان يرى تاريخه، وبالتالي انا ضد فكرة ان تحاول نيل اعجاب الغرب واعتبر هذا من اشكال الدعارة. لك موقف من المسابقات والجوائز؟ هي تذكرني بسباق العدو الريفي. وحتى نلتقي؟ حرية التعبير هي ان توصل كلمة بطريقة محترمة دون سب للدين أو للناس.