أعلنت أمس المجموعة العربية لرصد الإعلام بالشراكة مع المجلس الوطني للحريات في تونس والتحالف من اجل نساء تونس عن الانطلاق في تنفيذ مشروع رصد لوسائل الإعلام التونسية والتعاطي مع المعلومة من منظور النوع الاجتماعي. وفي تقديمها للمشروع أفادت سهام بن سدرين رئيسة المجموعة العربية لرصد الإعلام في ندوة صحفية انتظمت امس بمقر المرصد، ان عملية الرصد ستمتد على ثلاثة أشهر وسيتم الإعلان عن التقرير النهائي في 20 مارس 213 وستتولى مجموعة متكونة من 12 راصدا متابعة ورصد 14 وسيلة إعلام ستكون موضوع الرصد تم اختيار هذه الوسائل بناء على معيارين الوضعية القانونية ودرجة التوزيع والانتشار وتتمثل عينة الرصد في اختيار6 جرائد يومية و4 قنوات تلفزية و4 إذاعات. وتتمثل منهجية العمل في تحليل كل المقالات والبرامج لتحديد نسب حضور النساء والرجال في وسائل الإعلام التونسية ولرصد المقالات والبرامج التي تنشر صورة تقليدية في توزيع الأدوار الاجتماعية بين الجنسين. وحسب بن سديرن فان الهدف من المشروع هو اعتماد نتائج الرصد واطلاع مراكز إنتاج المعلومة على تعبئة مكونات المجتمع المدني المهتمة بموضوع النوع الاجتماعي حتى تسنى إدماج النقاط الموجودة في البرنامج في الدستور وفي القانون الذي سيتم إحداثه في خصوص هيئة الإعلام وستخصص لهذا الهدف مجموعة متكونة من6 أفراد لانجاز هذا العمل. الحصول على التأشيرة وفي تعريفها للمجموعة قالت بن سديرن أنها جمعية مستقلة تتكون من منظمات وشخصيات من البلدان العربية وهي تعنى بتنمية النشاطات التي تتعلق بالإعلام وحرية التعبير وحقوق الإنسان وأحدثت الجمعية في سنة 2004 حيث اهتمت برصد الانتخابات في عديد الدول العربية في مصر وتونس وسوريا وفلسطين واليمن والمغرب وغيرها من الدول الأخرى وفي مارس2011 حصلت الجمعية على التأشيرة القانونية واستقرت بتونس ونشاطها ليس مناسباتيا بمعنى انه لا يقتصر على رصد التغطية الإعلامية للانتخابات. وقالت بن سدرين انه سيتم شهريا عرض المعلومات التي يتوصل إليها الفريق العامل بمشروع الرصد الى حين إعداد التقرير النهائي بعد ثلاثة أشهر. وقال عميروش نجاع المدير التنفيذي للمجموعة العربية لرصد الإعلام ان منهجية العمل في المشروع مستقاة من معاهد دولية. مكاسب مهددة ورأت سلوى قيقة رئيسة التحالف من اجل تونس ان مكاسب المرأة التونسية أصبحت مهددة بعد الثورة وتساءلت في سياق حديثها قائلة، أي ديمقراطية يمكن الحديث عنها في إطار تهميش النساء؟ كما عبرت عن ألمها من غياب الوعي لدى عديد النساء بحقوقهن وقبولهن لمبدأ تعدد الزوجات مؤكدة على دورالإعلام في تغيير هذه العقلية.