"ما حصل يوم 17 ديسمبر تم من قبل أطراف مأجورة من السلطة" - بمناسبة مرور سنتين على ثورة 17 ديسمبر2010 وعلى خلفية الاحتجاجات التي سجلت يوم17 ديسمبر الجاري نظمت أمس "جمعية17 ديسمبر" بسيدي بوزيد ندوة صحفية بمقر النقابة الوطنية للصحفيين لتسليط الضوء وانارة الرأي العام حول جملة الاحداث التي حصلت مؤخرا. في تدخل له بين يوسف الصالحي وهو ناشط بهيئة "حماية الثورة" بسيدي بوزيد قال:" بعد مرور سنتين على اندلاع الثورة لم يتغير شيء.. ففي ظل انعدام الحوار بين المواطنين والسلط الجهوية فضلا عن استحقاقات الجهة وتطلعات أبنائها، من الطبيعي وجود مثل هذه التحركات والاضطرابات التي حصلت مؤخرا والتي تعبر في مضمونها على ما يختلج لدى المواطنين من احباط وتشاؤم أصاب الكثيرين"، مؤكدا في ذات السياق"أن العنف الحقيقي هو العنف "النفسي" الذي مارسته الحكومة على المواطنين حيث وعدتهم بانجازات ومشاريع ولم تف بها الامر الذي أصابهم بانهيار كان كفيلا بتأجيج مثل هذه التحركات. وأضاف بالقول"ان كل شيء تراجع خصوصا على مستوى نسبة الاستثمار، لذا هناك غضب كبير واحتقان أكبر لعدم انجاز المشاريع التي تم رصدها لدفع عجلة التنمية بالجهة وقد بلغ ذروته يوم17 ديسمبر الجاري مع قدوم رئيس الجمهورية ورئيس المجلس التأسيسي"، مشيرا إلى ان"ماحصل يومها من اعتداءات تم من قبل أطراف مأجورة من السلطة الحاكمة لا يعد جديدا بل حصل في مناسبات سابقة على غرار الاعتداء على مقر المعطلين واجتماع الجبهة يوم 16 ديسمبر بساحة البوعزيزي". وعن اتهام الاهالي بالهمجية أكد الصالحي أنهم يرفضون مثل هذه التسميات والتي تندرج في اطار التسويق لصورة مغايرة تماما لواقع الجهة التي لطالما عاشت التهميش والفقر. من جهته بين طيب الجلالي أن مكونات المجتمع المدني تجتمع كل سنة لتقرر حاجيات المنطقة وذلك ما تم هذه السنة"غير أن المواطن لم يشعر بتغيير يذكر على مستوى المشاريع التي تمت برمجتها والتي لم يتقدم انجازها وكل ما تم تقديمه هو من سبيل المغالطة ولا يمت للواقع بصلة"، ولاحظ ان"الاحتجاجات التي حصلت يوم17 ديسمبر هي احتجاجات على التنمية"، واشار في نفس الاطار إلى ان نفس الخطب السياسية مازالت تتكرر دائما ولا وجود لاية بوادر تغيير أو انفراج". في جانب آخر وفي تدخل لاحد المواطنين(وهو خبير محاسب) أكد أن السلطة مغيبة في جهة سيدي بوزيد ودعا الى ضرورة أن تكون ممثلة كي تعمل مع بقية مكونات المجتمع المدني على تنمية الجهة وبالتالي دفع عجلة الاستثمار. وبينت بسمة مسعودي وهي ناشطة في المجتمع المدني أن الصورة التي تم تسويقها سيئة ولا تعكس الواقع الحقيقي للجهة.