بعد أن تألق في عالم الرياضة على مستوى عالمي وتوج بما يقارب مائتي لقب دولي في أكثر من اختصاص في رياضات الفنون الدفاعية من بينها تسعة ألقاب بطلا للعالم، اختار عصام برهومي أو المعروف ب"ساموراي قرطاج" دخول عالم التمثيل والسينما من خلال لعب دور البطولة في فيلم تونسي للمخرجة ندى حفيظ والسيناريست منى توجاني عنوانه المبدئي "سيكاتريس" أو"ندبة وجرح". وعبر عصام برهومي عن فرحته واستعداده لخوض هذه التجربة الجديدة التي اعتبرها حلم حياته الذي يطمح إلى تحقيقه والنجاح فيه على نفس منوال مطمحه ورهانه الرياضي لتكون هذه التجربة حسب تأكيده بمثابة انطلاقته الفعلية في عالم التمثيل وتحديدا سينما الحركة الذي يهواه وتحدوه طموحات كبيرة لرسم مسيرة متميزة فيه. وبيّن في نفس السياق أنه معجب بتجارب بعض الأسماء العالمية المتخصصة في رياضات الفنون القتالية وبرزت في السينما العالمية في نفس الأدوار تقريبا على غرار جاك كي شون وبروس لي وجات لي وجون كلود فندام. في المقابل أوضح أنه لا يشبه هذه الأسماء وسوف لن يقلد تجاربهم وإنما سيقدم نمطا وحضورا خاصا به. وقال في ذات الإطار:"أعترف أني منذ صغري كنت مغرما بالسينما وخاصة أفلام الحركة وأدوار الكوريغرافيا. وقد سبق أن شاركت في بعض الأفلام القصيرة لكن هذه المرة أنا عاقد العزم على الدخول بثبات عالم الشاشة. فمثلما نجحت في رفع راية تونس في أكبر التظاهرات والمسابقات العالمية في الووشوكونغ فو والملاكمة الفرنسية والكيك بوكسينغ واليوزوكمبيدو وغيرها من اختصاصات الرياضات الدفاعية والقتالية أنا واثق من قدرتي على تقديم صورة أخرى لسينما تونسية". خلق صورة جديدة للسينما التونسية وعلل عصام برهومي الدوافع لدخول عالم الشاشة الكبيرة من بابها الواسع بأن ولعه بهذا الميدان وطموحه للتخصص فيه في المستقبل من خلال التوجه إلى عروض الفرجة المحترفة وأفلام الحركة من العوامل التي دفعته إلى البحث والتفكير عن كيفية رسم نسق خاص به يستطيع من خلاله أن يقدم صورة جديدة للسينما التونسية وقادرة على دخول كل البيوت واستقطاب مختلف الأجيال والشرائح وذلك من خلال المراهنة على القصة الجميلة والمشوقة والقطع مع الصورة والمشاهد النمطية في السينما التونسية التي تعتمد على الجرأة والإثارة التي يستهجنها البعض لتراهن السينما التي يطمح للتأسيس لها هذا الرياضي الفنان على الحركة والجسد كعناصر أساسية. وأكد في ذات السياق أنه سيضطلع بمهمة تأطير الرياضيين الذين سيشاركون إلى جانبه في هذا الفيلم خاصة أن جلهم يخوض التجربة السينمائية لأول مرة. وأعتبر انفتاح السينما والدراما التونسية على الكفاءات الرياضية المختصة أساسا في فنون الدفاع القتالية أو غيرها من الاختصاصات الأخرى يمكن أن يكون مكسبا وخطوة نحو تقديم نوعية جديدة لأفلام تكون تونسية بحتة واعتبر نجاح التجربة المصرية في ذات الإطار من العوامل التي ساهمت في نجاح السينما المصرية. تجربة في مستوى الاستثمار كما أفاد عصام برهومي أن علاقته بالتمثيل سوف لن تقتصر على هذه التجربة أو التمثيل فحسب وإنما هو يطمح لعث شركة انتاج خاصة في هذا المجال. وأعرب عن حرصه الشديد على بعث هذه الشركة في أقرب الآجال لأنه ينوي الدخول في تنفيذ مشروعه السينمائي من بابه الواسع ليحلق إسم"ساموراي قرطاج" على مستوى عربي وعالمي لكن بأفلام تونسية. وأوضح أنه انطلق في التحضير لذلك لأنه أصبح حريص أيضا على تحقيق هاجس النجاح في هذا المجال. رهاني الرياضة والفنون من جهة أخرى أفاد بطل العالم التونسي في أكثر من اختصاص في فنون القتال أن مسيرته الرياضية لاتزال متواصلة لاسيما بعد أن تحدى كل الصعوبات المتمثلة في غياب الدعم من سلطة الإشراف والمشاركة في أكبر المنافسات العالمية دون مدرب أو طبيب ليصعد على منصة التتويج في أكثر من سبعة عشرة مرة نال لقب بطولة العالم فيها في تسعة مناسبات كان آخرها شهر نوفمبر المنقضي في اختصاصات فنون القتال المفتوحة وفنون القتال المختلطة والكونغ فو والملاكمة الفرنسية. لذلك اعتبر تجربته في السينما ستكون من نفس القبيل أي بمثابة التحدي والرهان على تقديم الإضافة للسينما التونسية شريطة أن تكون قضايا ومشاغل ولهجة تونس محاملها الجادة. من جهة أخرى أكد أن مسيرته الرياضية سوف لن تتوقف لانهوبالتوازي مع تجاربه ومشاريعه الجديدة يواصل تحضيراته لخوض منافسات عالمية في الاختصاصات التي برز فيها.