أحيى الفنان وائل جسار ليلة السبت بقبة المنزه سهرة النقابة الجهوية للأمن الوطني بتونس وذلك بحضور جماهيري غفير بمناسبة عيد قوات الأمن الداخلي واعتلى النجم اللبناني الركح في حدود الساعة العاشرة والنصف ليلا بعد عرض للأزياء أمنته المصممة فاطمة بوشيبة في تنشيط لايمان دمق. سهرة عيد قوات الأمن الداخلي، الذي أشرفت على تنظيمها "قصور للإنتاج" لريم حاجي تميزت بالتنظيم المحكم وحسن استقبال الضيوف والإعلاميين والجمهور المتنوع مع حضور لافت للشباب من الجنسين وهي ميزة يندر توفرها في جمهور فنان لبناني، حيث تغلب شعبية هؤلاء لدى الفتيات غير أن أغاني وائل جسار المتميزة بإيقاعها السريع الممزوج بالكلمات الجيدة والصوت الطربي والمتمكن دعمت مكانة وائل جسار لدى جمهوره. وفي هذا السياق أكد المطرب اللبناني "للصباح" أن الثورة التونسية كانت فال خير على حضوره الفني في بلادنا حيث قدم عديد الحفلات الناجحة رغم عدم الاستقرار النسبي في السنة الماضية كما عرف نجاحا كبيرا في سهرته المبرمجة في مهرجان قرطاج الصائفة الماضية وأردف محدثنا قائلا: "أن تونس من أهم المحطات في مسيرته الفنية والتي أثرت رصيد نجاحاته ودعمت شعبيته لدى جمهوره العربي". من جهة أخرى، أكد وائل جسار أنه يستعد بداية 2013 لإصدار ألبوم يضم أعمال بلهجات عربية عديدة منها المصرية واللبنانية ولأول مرة الخليجية إضافة لألبوم للأطفال كما يواصل تعاونه الناجح مع كل من الشاعر نبيل خلف والملحن وليد سعد في السنة الحالية وأول هذه الأعمال تسجيل وطرح أغنية "الله على الحب". وصرح وائل جسار "للصباح" أنه رغم نجاحه الفني يعيش حالة من القلق بسبب الأحداث التي تعيشها بعض بلدان الوطن العربي متمنيا في سنة 2013 أن يعم الاستقرار ويعود الازدهار لتونس ومصر ومختلف بلدان الثورات العربية. على صعيد آخر، أشاد المطرب اللبناني بالمواهب العربية الشابة التي شاركت في أكثر من برنامج لاكتشاف المواهب ومنهم يسرى محنوش في " the voice " ووصف صوتها بالرائع والمتمكن. وائل جسار قدم في عيد قوات الأمن الداخلي أشهر أغانيه وأكثرها نجاحا على غرار ألبوم "كل دقيقة شخصية" إنتاج "أرابيك ميوزك" والذي كان الأكثر مبيعا في تونس منذ صدوره في سنة 2011 فردد مع الحاضرين "موجوع" و"رسالة حب" كما غنى من ألبومه الأسبق "مشيت خلاص" و" بتوحشيني" من ألبوم سنة 2008 "توعدي ليه" مازجا بين قديمه وجديده وبين الايقاعي والطربي في طبق فني حظي بتفاعل وحماس جمهور القبة. وائل جسار سعى خلال سهرته بتونس للالتحام مع معجبيه والتعرف عليهم والتقاط الصور في أجواء من الفرح والبهجة عبّرت عن العلاقة الحميمة والراقية التي تجمعه بعشاق فنه...وهو ما يؤكد شعبية هذا المطرب اللبناني في تونس فرغم العثرات السابقة لوائل جسار خلال مسيرته الفنية وابتعاده لفترة عن الغناء مع سيطرة الأغنية "السندويتش" وكليبات العري على المشهد الموسيقي العربي تمكن في السنوات الأخيرة من العودة بقوة مقارنة بأبناء جيله من الفنانين أللبنانين والعرب وعثر على الوصفة الفنية الساحرة التي تحفظ له جودة أعماله على مستوى الكلمة واللحن والأداء وتحقق له في الآن نفسه الإقبال الجماهيري على إنتاجاته التي تنوعت بين العاطفي والديني والوطني.