تلقى مجلس الشوري بحركة النهضة مقترحات رئيس الحكومة حمادي الجبالي حول التحوير الوزاري والتي وقعت مناقشتها كما وقعت مناقشة التحوير ككل من حيث الأهداف على امتداد أول أمس السبت وأمس الأحد حتى وقت متأخر ليلة الأحد.. وكان التوجه السائد والمقترح الأولي حسب ما أفادنا عضو الحكومة عن حركة النهضة حسين الجزيري عدم المس من وزارات السيادة، لكن قد تتغير الظروف اليوم الاثنين بعد استمرار النقاش مع الشركاء الجدد المرتقبين في الحكم والذين من بينهم مستقلون داخل التأسيسي وكذلك من حركة وفاء والتحالف الديمقراطي. وبيّن الجزيري أن الهدف يتمثل في مزيد تعزيز "الترويكا" حيث هناك رغبة جماعية في التعديل وتوسيع دائرة المتدخلين وبالتالي ستقدّم حركة النهضة تعديلاتها ومقترحاتها غدا الثلاثاء في اجتماع التنسيقية العليا "للترويكا" لمناقشتها خاصة ان الشريكين في الحزب يطالبان بتغييرات في وزارات السيادة أما التوجّه الجماعي فهو الانفتاح اكثر على "التكنوقراط". كما لم ينف حسين الجزيري امكانية عودة محمد عبو الى وزارة الاصلاح الاداري حيث هناك حديث حول الفكرة والأمر غير مستبعد. وإذ نفت حركة النهضة فكرة انضمام الحزب الجمهوري للحكومة من خلال المواقف الأخيرة لنجيب الشابي فإنها لا تستبعد عودة النقاش مع الجمهوري اليوم.. حيث تتسارع الأحداث.. من جهته عبر حزب "التكتل" عن رفضه لدخول نجيب الشابي للحكومة بعد أعتبارات منها أنه التحق بحكومة محمد الغنوشي دون أي قيد أو شرط بالإضافة إلى علاقته "بنداء تونس" فضلا عن توتر العلاقة بينه وبين مصطفى بن جعفر.. "التكتل" تلقى معلومات أكيدة حول إعادة فتح قنوات الحوار بين "النهضة" ونجيب الشابي، وأصبح حزب "بن جعفر" يهدّد بالانسحاب من الحكومة اذا دخلها الحزب الجمهوري خاصة أن مصطفى بن جعفر كان وراء تفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل في "الحوار الوطني".