سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رغم تطمينات وزارة الفلاحة، صبر منتجي الطماطم أوشك على النفاد.. وهذا موقفنا من ملف المناطق السقوية.. رئيس الإتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ل"الصباح":
رغم أن اللقاء الذي جمعه أول أمس بكاتب الدولة للفلاحة كان في عمومه ايجابيا في مستوى التفاعل مع المشاغل المطروحة بما في ذلك النقطة المتعلقة بتفعيل الزيادة المقررة لفائدة منتجي الطماطم وتعهد وزارة الفلاحة بالتدخل لتمكينهم من مستحقاتهم كاملة.. أبدى رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري احمد جار الله ارتياحا حذرا.. وأعلن ل"الصباح" انه يأخذ التزام الوزارة تفعيل القرار مأخذ الجد لكنه لا يضمن مزيد صبر المنظمة ومنظوريها طويلا حيال مماطلة المصنعين في تطبيق الزيادة. وأورد في الصدد أن المنظمة تترقب النتائج التي آل اليها اللقاء الذي جمع اول امس وزير الفلاحة برئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة لفض إشكال الزيادة العالقة.. وحذّر بانه في حال تواصل الوضع على ماهو عليه.. سنلجأ مكرهين على حد تعبيره الى مقاطعة زراعة الطماطم هذا الموسم كرد فعل من المنتجين على حالة الاحتقان الشديدة التي تسود القطاع.. وحسب المعطيات التي بلغتنا يبدو ان بوادر التهديد بدأت تتجسد حيث سجل بجهة القيروان عزوف عن زراعة الطماطم واعتماد زراعات بديلة من قبل عدد من الفلاحين.. وحمل مصدرنا تبعات أي خطوة في هذا الاتجاه الى الجهة الرافضة لتفعيل القرار. السقوي.. وحل التوافق على صعيد آخر وفي شأن متصل بالاشكاليات المتعلقة باستغلال المناطق السقوية والاحتجاجات القائمة ضد تغريم الفلاحين الذين تعذر عليهم الاستغلال الكامل للمساحات السقوية الموضوعة على ذمتهم (وهذا التغريم ينص عليه القانون المنظم للتصرف في المناطق السقوية) بين احمد جار الله ان المنظمة تناصر حل التوافق ومراعاة الظروف الصعبة الاستثنائية التي تحف بالفلاحين وتحول دون الاستغلال الامثل للمستغلات السقوية وذلك بالدعوة الى توخي المرونة في تطبيق القانون وعدم اثقال كاهل المنتجين "بالغرامات" الى حين تجاوز الظرفية الراهنة.. مبديا اقتناعا تاما بأهمية حسن استغلال المساحات المروية باعتبارها المجال الافضل لتحسين مردودية الانتاج في عديد القطاعات ومنها الزراعات الكبرى التي تشهد وضعا حرجا في الشمال بسبب نقص الامطار التي ينتظرها المزارعون بشغف كبير خلال هذا الشهر لانقاذ الموسم معلنا عن انتهاء الموسم بمناطق الجنوب والشمال جراء شح المطر.. ومن هذا المنطلق تكون المراهنة على المساحات السقوية للحبوب حبل النجاة وهو ما يستدعي بالتالي مزيد الجهد لتكثيف استغلال المساحات "المهملة" والتي تزيد بقليل عن النصف باعتبار انه من مجموعة حوالي 400 ألف هك سقوي لا تستغل فعليا الا قرابة 250 الف هك.. ورغم الخطة التي وضعت السنة الماضية لمعالجة مديونية مياه الري لم يتجاوب الفلاحون كثيرا معها وهو ما لاحظه الحبيب الجملي كاتب الدولة للفلاحة للوفد المممثل للمنظمة الفلاحية في لقاء الاثنين داعيا الى تدارك احتشام الاداء بهذه المناطق. نقص السداري حول تشكليات الفلاحين من النقص المسجل في مادة السداري في عدد من الجهات والارباك الحاصل في مستوى توزيعها عدم احترام الحصص المخصصة لكل جهة بما يخل بشفافية مسالك التوزيع شدد جار الله على اهمية مراقبة عملية التوزيع انطلاقا من المطاحن مثنيا على مشروع الاتفاق الحاصل بين الفلاحة والتجارة لتشديد المراقبة على المطاحن وإلزام اصحابها بتمكين مختلف الجهات بكامل حصصها من هذه المادة العلفية والتدخل الردعي في حال حصول تجاوز وهي المرة الاولى التي يتم الاقرار فيها بصفة رسمية بتسليط عقوبات على المخالفين المخلين بمسالك التوزيع. هذا وتعددت المشاغل القطاعية التي تم تباحثها في اللقاء الاخير وتفاعلت معها وزارة الاشراف ايجابيا ومنها تمثيلية اتحاد الفلاحين صلب الديوان الوطني للزيت والمجمع المهني المشترك للدواجن والارانب كما طالبت المنظمة بادراج الشهادة الفلاحية التي يمنحها الاتحاد ضمن المستندات اللازمة للحصول على منحة الوقود..