ينفذ عشرات المساجين السياسيين السابقين منذ يوم الثلاثاء بساحة القصبة بالعاصمة اعتصاما مفتوحا للمطالبة بتفعيل المرسوم عدد 1 لسنة 2011 المتعلق بالعفو التشريعي العام وذلك في النقطة المتصلة بانتدابهم في الوظيفة العمومية. وصرح عبد الواحد الماجري أحد المعتصمين أن الحكومة تعتمد ما أسماه بأسلوب المماطلة في تنفيذ المرسوم الذي تمّ اقراره منذ سنتين مؤكدا أن الاعتصام سيبقى مفتوحا اذا لم تستجب الحكومة لمطالبهم. وأضاف قوله من غير المعقول ايجاد حلول لعائلات شهداء الحوض المنجمي وجرحى الثورة في حين يقع التغاضي عن أول مرسوم صدر بعد الثورة مؤكدا عزم المعتصمين الذين اختلفت شرائحهم العمرية تصعيد أسلوب الاحتجاج في حال مواصلة الحكومة عدم الاصغاء اليهم. وتحدث عبد الواحد الماجري عن محاولة أحد الشبان المعتصمين أمس الانتحار حرقا بعد سكب البنزين على جسده الا ان الجموع الحاضرة أثنته عن ذلك على حد قوله مشيرا الى حالة اليأس التي بدأت تنتاب البعض من هؤلاء المساجين السياسيين المتمتعين بالعفو العام. من جانبه أفاد المستشار المكلف بالشؤون الثقافية لدى رئيس الحكومة أبو يعرب المرزوقي في تصريح ل(وات) أنه سيقع حل هذا الاشكال في أقرب الاجال وأن الحكومة حريصة على تفعيل المرسوم عدد 1 بحسب تعبيره. يذكر ان رئاسة الحكومة أعلنت في بلاغ الثلاثاء انها شرعت في القيام بالانتداب المباشر للاعوان والموظفين المنتفعين بالعفو العام. ويندرج هذا القرار وفق ذات البلاغ فى اطار العمل بالمرسوم عدد 1 لسنة 2011 المتعلق بالعفو العام وتطبيقا لمقتضيات الامر عدد 3256 المتعلق بضبط إجراءات العودة الى العمل وتسوية الوضعية الادارية للاعوان العموميين المنتفعين بالعفو العام.