انتقدت سعيدة العكرمي رئيسة الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين الحكومة الحالية لتباطئها في حل ملف المساجين السياسيين، رغم مرور سنتين على الثورة. وقالت أمس في ندوة نظمها مركز دراسة الاسلام والديمقراطية حول التعذيب ومعاناة المساجين السياسيين في العهد السابق، "على حكومة "الترويكا" ان تخجل وتقوم برد الاعتبار للمساجين السياسيين." وحسب العكرمي فإن عدد المساجين السياسيين بين 1986 و1987 يصل الى 7 الاف سجين بين اسلاميين ويساريين وخلال فترة حكم بن علي بلغ عدد الموقوفين من المساجين السياسيين 42 الف موقوف تم الحكم على 30 الفا بالسجن لفترات تراوحت بين شهر سجنا ومدى الحياة اضافة الى وفاة 63 سجينا سياسيا في زنزانات وزارة الداخلية وداخل السجون واختفاء 11 سجينا سياسيا اختفاء قسريا من بينهم المهندس كمال المطماطي الذي أوقف في 1991 والى اليوم لا يوجد اثر له و7 الآف مهجّر. واعتبرت العكرمي أن عدد الشكايات المطروحة أمام المحاكم التونسية بعد الثورة في قضايا تعذيب عددها قليل جدا لا يتعدى ال 10 شكايات. ودعت رئيسة الجمعية الدولية للمساجين السياسيين الحكومة الى رد الاعتبار للمساجين السياسيين لأن بن علي حسب رأيها "تفنن في تعذيبهم وفي معاناة عائلاتهم"، وذلك بتفعيل مرسوم العفو التشريعي العام. طمس الحقائق.. أكد زهير مخلوف السجين السياسي والناشط الحقوقي في شهادته التي قدمها أمس تواصل ما أسماها "نفس ممارسات بن علي في طمس الحقائق" إلى اليوم.. واتهم "مستشار لدى رئيس الجمهورية بتهديده لعائلات المساجين السياسيين الذين استشهدوا وتسببه في عدم إنصافهم قضائيا". 576 سجينة سياسية قدمت نجاة العيساوي سجينة سياسية شهادة حول المعاناة التي تعرضت لها السجينات السياسيات في تونس واللاتي يزيد عددهن عن 576 سجينة حسب القائمة الاولية التي ضبطتها لجنة سجينات الرأي في جمعية نساء تونسيات. وقالت "إن السجينات السياسيات هن من بنين صرح الثورة ووجب تكريمهن ورد الاعتبار لهن ". وتحدثت طويلا عن معانات السجينات السياسيات، قائلة "لقد حرمنا حتى من اجتياز اختبار الكاباس او مختلف مناظرات وزارة التربية، والى حد الآن عديد السجينات السياسيات لا يتمتعن حتى بالتغطية الصحية او دفتر علاج مجاني". معاناة امّ.. واختلفت شهادة السجين السياسي طه بقة عن غيره حيث لم يتحدث هذا الأخير عن معاناته داخل السجون التي قضى فيها أكثر من 15 سنة بل تحدث عن معاناة والدته التي توفيت منذ أسبوعين و"هي تنتظر التكريم أو رد الاعتبار وتوفيت ولم تسوعب انكار تونس لنضالها". حسب قوله. واكد بقة في شهادته أن "ما يحدث في سجن أبوغريب لا يساوي شيئا مقارنة بالانتهاكات والاعتداءات والممارسات الوحشية التي تمارس في السجون التونسية". كما تم عرض شريط فيديو خاص بالسجين السياسي الهاشمي المكي وهو يحتضر نتيجة الاهمال في السجون التونسية وقد أطلق سراحه سنة 2006 بعد التأكد من أن حالته ميؤوس منها تجنبا لوفاته داخل السجن.