سجل يوم أول أمس فريق "كول جينا" الحلقة السادسة من هذا البرنامج المنوعاتي المخصص لمسابقات الطبخ للهواة وذلك بحضور الفنان نور شيبة ضيف شرف هذه الحلقة من "كول جينا" البرنامج، الذي يستضيف في كل حلقة ضيفا مختصا في الطبخ أو وجه فني معروف. "الصباح" واكبت كواليس تسجيل الحلقة السادسة، التي تضم 12 متسابقا في الطبخ ولجنة تحكيم متكونة من ثلاث طباخين وذلك في استديو قناة التونسية بمنطقة أوتيك، حيث انطلق التصوير في الخامسة مساء بعد أن تأكد الطاقم التقني للبرنامج من معدات العمل وتفاصيل الديكور واستعدوا لتسجيل فقرات الحلقة التي تميزت بحماسة متسابقيها حتى قبل انطلاق التصوير. المتسابقون جمعوا موهبة الطبخ بالرغبة في خوض تجارب أكثر في هذا المجال والتعرف على آراء الطباخين المحترفين الذين بان على ملامحهم حب الاطلاع أكثر من سعيهم للفوز بجائزة البرنامج وقدرها 50 ألف دينار ويعد هؤلاء المشاركون الأكثر قدرة على التنافس بعد أن وقع اختيارهم على مراحل إذ شهد الاختبار الأول مشاركة قرابة 1500 هاوي طبخ ترشح منهم 150 فردا ثم أفرزت المرحلة الموالية عن بقاء 50 مشاركا ليختزل عددهم لواحد وعشرين متباريا حسم 12 منهم المنافسة وانطلقوا في خوض تجربة برنامج "كول جينا". ما يميز متسابقي برنامج "كول جينا"، إلى جانب محبتهم للطبخ ، الحماس، الذي ينعش العلاقة فيما بينهم حيث تغيب التشنجات والخلافات، التي تعكر صفو كواليس مثل هذه البرامج من تلفزيون الواقع على غرار برامج الغناء والتمثيل والرقص.. فيشعر المشاهد لهؤلاء الهواة في كواليس برنامجهم أو أمام الكاميرا أن دافعهم الأول للمشاركة في هذه التجربة التلفزيونية الأولى من نوعها في تونس هو هوى المطبخ وتصنيف الوجبات والأكلات باختلاف أنواعها فيما جذب انتباهنا ونحن نتابع كواليس الحلقة السادسة الحضور الرجالي في مطبخ "كول جينا" ومحبتهم الواضحة للمطبخ وإيمانهم بأن هذا الاختصاص لا يقتصر فقط على النساء خاصة وأن أشهر طهاة العالم من الرجال ومن بينهم ذاكر البجاوي الشاب، الذي يمارس فن الراب ويفكر في صرف الجائزة في صورة فوزه- على "لوكه" الفني .. الألوان كانت من ميزات "كول جينا" ولعّل تعدد هذه الألوان الزاهية مع الإضاءة الأنيقة والشكل العصري لمطبخ ببساطته وأدواته الحديثة المساعدة في عملية الطهي ساهم في جذب الجماهير مساء كل أحد على قناة التونسية خاصة مع تميز فكرة البرنامج المغايرة لما اعتاد عليه المشاهد التونسي في برامج التلفزيون وفي هذا السياق أكدت المنتجة المنفذة للحصة ملكة كمون أن إعداد التصور الكامل للبرنامج أخذ من الشركة المنتجة قرابة ستة أشهر إلى جانب العمل اليومي وطيلة الأسبوع على فقرات البرنامج الذي ستبث آخر حلقاته في 31 مارس القادم مضيفة أن فريق "كول جينا "جهز مفاجآت عديدة للمشاهدين على مستوى ضيوف الشرف الحاضرين. من جهته عبّر الطاهي "طوني سالامينا" أحد أعضاء لجنة التحكيم وهو ايطالي الأصل ويعمل في أحد الفنادق الكبرى ببلادنا عن إعجابه بحماسة المشاركين ورغبتهم في التعلم وصقل مواهبهم في الطهي كما أشار إلى أن هذه النوعية من البرامج تساهم في التعريف بالمطبخ التونسي وتطويره فيما بين العضو الثاني في لجنة التحكيم الفرنسي كارلوس مارسال وهو طاهي السفارة الفرنسية بتونس أن أغلب المتنافسين يملكون الموهبة ولكن الرغبة في الفوز تسيطر على بعضهم ناصحا إياهم بالتمتع أكثر بما يقومون بهم ويبحثون عن التميز والإتقان حتى يمكنهم تحقيق هدفهم. أّمّا ضيف الحلقة الفنان نور شيبة فتحدث مع المشاركين عن حبه للأكلات التونسية باعتبارها جزء من التراث - الذي يثير اهتمامه في مختلف مجالاته الثقافية والفنية- وأشار مداعبا الحاضرين إلى أن عديد الأغاني تغنت بالفاكهة والخضر وذلك في إطار كوميدي أو مشاهد في بعض الأفلام والأعمال المسرحية. تجدر الإشارة إلى أن برنامج "كول جينا" من الحصص التي تحظى بنسب مشاهدة مرتفعة من قبل التونسيين وذلك حسب الإحصائيات الأخيرة لشهر جانفي للبرامج الأكثر مشاهدة حسب "AUDIMAT.TN ". نجلاء قمّوع
منتج البرنامج نبحث عن التصور المختلف والتقنية الأجود كشف منتج برنامج "كول جينا" زهير لطيف أن تعامل الشركة التي يمثلها " Vision and Visions" مع قناة التونسية دون غيرها من الفضائيات التونسية رغم المشاكل العديدة التي تطال قناة سامي الفهري يعود إلى إمكانية العمل فيها في إطار من الحرفية كما أنها المحطة الأكثر مشاهدة إلى حد اليوم في تونس وهذه المسألة جد مهمة بالنسبة للمعلن كما المنتج واستدرك محدثنا قوله بأن تعاونه مع التونسية لا ينفي بحثه عن فضاءات أخرى لبث إنتاجه التلفزيوني غير أن البيروقراطية الإدارية مازالت تسيطر على بعض المؤسسات وتعرقل التعامل معها وفي هذا السياق وعلى سبيل الذكر لفت الإعلامي زهير لطيف الانتباه إلى أنه يحاول الحصول على موعد مع المديرة العامة للتلفزة التونسية منذ فترة وإلى الآن لم يتمكن من لقائها. وبين زهير لطيف أن الإدارة إلى اليوم لم ترتق لما بعد الثورة ولا تبالي بأهمية الأعمال المقترحة عليها ومدى الفائدة التي توفرها ماديا وفكريا. من جهة أخرى أفادنا منتج "كول جينا" أن هذا البرنامج لا يتخطى قدرات التونسي المالية ويراعي الأزمة الاقتصادية ومسألة غلاء الأسعار حيث يحاول الفاعلون فيه تقديم أطباق تونسية لذيذة ومتنوعة بمكونات موجودة في الأسواق المحلية وبأسعار في المتناول. وأضاف زهير لطيف أن برنامج "كول جينا"سيتواصل في تصور مغاربي كما سينتقل في رمضان إلى القرى التونسية ويعكس تقاليدها وتراثها من خلال مطبخها ومحيطها وشدد زهير لطيف على أن هذه النوعية من البرامج مكلفة جدا مبينا أن ميزانية "كول جينا" بلغت مليار ونصف تقريبا حيث يعمل في هذه الحصة من تلفزيون الواقع قرابة 82 فردا في مجال الاعداد والديكور والتقنية . على صعيد آخر أكد زهير لطيف أنه بصدد البحث عن تمويلات لعمل درامي ضخم تونسي ليبي يشرف على كتابته كتاب سيناريو تونسيون وعرب ومن المنتظر أن يتم إنتاجه لرمضان 2013.