أوضح رشيد الطباخ وكيل إذاعة الزيتونة أنه متمسّك بتوجّه إدارته لإصلاح منظومة سير هذه المؤسسة الإعلامية إداريا وإعلاميا وفق المقاييس المهنية والعلمية الجاري بها العمل في مثل هذه المؤسسات وأنه حريص على وضع حد للفساد المالي والإداري من ناحية وفرض الانضباط في العمل صلب هذه المؤسسة ووضع حدد للتسيب والانفلات الحاصل فيها حسب وصفه. وأفاد أنه بعد أن توصل لاتفاق مع الحكومة مكن بمقتضاه العاملين في هذه المؤسسة من الحصول على رواتبهم الشهرية التي كانت متوقفة لمدة خمسة أشهر في مرحلة أولى. ليكون توجهه إلى إصلاح منظومة سير المؤسسة في مرحلة ثانية إلا أنه واجه صدّا كبيرا من بعض العاملين فيها حسب تأكيده. وبيّن في ذات الإطار أنه منذ مباشرته لمهامه على رأس هذه المؤسسة لم يسع إلى إدخال أي تغيير دون الاحتكام إلى معطيات ثابتة وعملية بل عمل طيلة الخمسة أشهر الماضية على رصد الأوضاع ومعرفة حال المؤسسة من النواحي المهنية والمادية والبشرية قصد الإصلاح وحسن التصرّف. وقال أن حالات الانفلات والتسيّب والعبث الذي كانت عليه المؤسسة فضلا عن العلاقات السيئة بين العاملين فيها كانت سيدة الموقف واعتبر القضايا المرفوعة لدى القضاء دليلا على ذلك. المعضلة الأخرى التي كانت عليها إذاعة الزيتونة حسب رأيه تتمثل في عدم توفر الكفاءة المهنية والعلمية في المديرين المنصّبين في المؤسسة أو العاملين فيها واعتبر ذلك من العوامل التي تؤثر على مستوى المادة المقدمة ومصداقيتها. وقال في ذات الإطار :" هل يعقل أن يكون المدير المالي والإداري لا يحمل حتى شهادة الباكالوريا ؟" واعتبر هذه النقائص من العوامل التي ساهمت في تفشي الفساد والانفلات وعدم الانضباط وحرص العاملين على بقاء الوضع على ما هو عليه. واعتبر رشيد الطباخ أنه حريص على تطوير الإذاعة في ظل الصعوبات التي تعيشها وذلك باعتماد اللجان والوحدات على غرار لجنة البرمجة التي انطلقت في العمل إضافة إلى لجنة الإنتاج واعتبر أن النتائج الايجابية كانت سريعة. وأفاد أن هذا التغيير الايجابي لم يعجب البعض ممن اعتبرهم من اصحاب المخالفات الجسيمة. واعتبر قراره القاضي بإنهاء العلاقة الشغلية لثلاثة ممن لم يستطع أن يتغاضى عن تجاوزاتهم حسب اصراره كان من أجل مصلحة المؤسسة ومواصلة تركيز البرنامج الاصلاحي. ونبه إلى ما اسماه بخطورة الوضع في هذه المؤسسة الاعلامية واعتبر التسيب والفساد من العوامل التي قد تعجّل باندثارها. وتجدر الإشارة إلى أن رشيد الطباخ هو جامعي مختص في السنّة النبوية وسبق له أن شغل خطة مدير المعهد العالي لأصول الدين.