جاءت قمة الترجي الرياضي والنجم الساحلي المتأخرة لحساب الجولة 13 للذهاب لتكون خير خاتمة للمقابلات المتأخرة ويكتمل معها النصاب في السباق البطولي. هذه المواجهة انتظرها انصار الفريقين طويلا وبفارغ الصبر، وجاءت في وقتها بالنسبة للترجيين حيث سجل الفريق عودة قوية بعد أن رمم أموره واستفاد الممرن الجديد القديم يوسف الزواوي من الراحة ليعيد بناء الفريق وجاءت النتائج جد سريعة خاصة بعد الاستفادة من مركاتو الشتاء. ويعلق انصار النجم الساحلي على هذه المواجهة آمالا عريضة حتى لو أنها تدور على أرض المنافس بملعب المنزه، لأن الفريق سرعان ما عاد الى أجواء الانتصارات بعد عثرة المنستير وأضحى متشبثا بالعودة الى مركزه الطلائعي الذي تربع عليه النادي الافريقي. ومقابلات الترجي والنجم الساحلي تجلب دوما اهتمام الجميع فإن هذه المواجهة ينظر اليها بقية الرياضيين بعيون حالمة من أجل دخول السباق في منعرج جديد بين الثالوث الافريقي والنجم والترجي ليحتد التنافس ويحمى وطيس التنافس وتتوفر الفرجة التي غابت عن ملاعبنا في أغلب المباريات. إذن مواجهة ترفض كل حكم مسبق ويكتنفها الغموض نعيشها اليوم بين الترجي الرياضي وضيفه النجم الساحلي والذي يغذي هذه الآمال بمواكبة لقاء فرجوي رغم أهمية النتيجة التي ستؤول اليها هو حرص الفريقين على الكسب، فالمباراة لا تقبل انصاف الحلول والانتصار. هدف النجم العودة الى مركزه في الصدارة وهدف الترجي الساعي الى العودة للمراهنة على اللقب هو الانتصار لا سواه. إذن طابع هجومي سيميز هذه المباراة خاصة أن جل لاعبي الفريقين لهم نزعة هجومية ومعركة خط الوسط تمثل المنطلق للمسك بزمام الأمور سواء للضغط أو لغلق المنافذ خاصة أن الترجي سيستعيد لاعب وسطه الحاذق كمال زعيم والنجم سجل عودة عنصره البارز في خط الوسط مجدي تراوي صاحبي النزعة الهجومية. كما أن عناصر الهجوم في الفريقين قادرة على احداث الخطر في كل لحظة مادام يتواجد بوشروان وبيان فوني ومايكل في الخط الأمامي للترجي وأوقمبي والشرميطي وجليسون في الخط الامام للنجم الساحلي. ومثل هذه المقابلات تلعب فيها الكرات الثابتة دورا هاما وكذلك صعود الظهيرين واصحاب القامة الطويلة خلال الركنيات. اذن نعيش اليوم مباراة من تخطيط ثنائي تدريب محنك مثل يوسف الزواوي وبرتران مارشان. * ملعب المنزه (15.00) الترجي الرياضي النجم الساحلي (لجنة تحكيم ايطالية بقيادة الحكم الدولي ماتيو تريفولوني)