نبه شكري بلعيد الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد، الى خطورة استشراء ظاهرة العنف في الاونة الاخيرة.. ورأى أنه "اكتسى في الاونة الاخيرة وضعا وطابعا خاصا واصبح سياسة ممنهجة قوامها ميليشيات لجان حماية الثورة خالصة الاجر تضم عناصر نهضوية واخرى منحرفة.." واعتبر بلعيد أمس خلال ندوة صحفية انعقدت بمقر الحزب بالعاصمة، أن العنف خط أحمر لن يقبله حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد على نفسه وعلى أصدقائه ومنافسييه وحتى على خصومه السياسيين.. وأشار الى أن الجهات التي تحرك العنف اليوم"باستطاعتها ان تطلقه لكن لا يمكنها التحكم في مساره". ودعا بلعيد الى"تنظيم مؤتمر وطني لتطويق ظاهرة العنف وعزل الاطراف السياسية التي تقف وراءه.." وأعلن أن الحزب دعا الى تنظيم ايام احتجاج وطني ضد العنف والفوضى.. وقال "بيتنا تونس في خطر والعملية السياسية في خطر كما ان الحريات أهم مكاسب الثورة بدوره في خطر." وربط الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد في حديثه عن الوضع العام للبلاد بين الازمة الخانقة التي تعيشها الحكومة وعجزها عن تقديم الحلول وبين الانفلاتات الامنية وعودة الميليشيات للنشاط وراى أن ذلك "يتنزل ضمن عنف مبرمج.. فكلما تأزم وضع النهضة ظهر العنف وتأزم الوضع في محاولة لتوجيه البلاد نحو مستنقع الفوضى."حسب تعبيره. وحذّر من أن الوضع على درجة عالية من الخطورة وبلادنا لا تحتمل موجة العنف، وأشار الى وجود ارادة لاضعاف الجيش الوطني فليس من المنطقي في نظره تمديد حالة الطوارئ التي تفرض بقاء الجيش الوطني خارج ثكناته وفي حالة انتشار وتساءل هل رئيس الجمهورية المؤقت يعي ذلك..؟ وذكر بلعيد أن البلاد في حاجة ملحة الى تفعيل مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل فالبلاد في حاجة الى جدول زمني يحدد المواعيد ويتم تثبيته من قبل المجلس الوطني التاسيسي.. ودعا الى مواجهة العنف بالنضال السلمي الجماهيري الواسع.. خطاب المرزوقي محبط واعتبر شكري بلعيد أن خطاب رئيس الجمهورية "محبط " فلم يتعرض الى ظاهرة العنف كما لم ينحز لمتطلبات الشعب ولم يدعو الى الحوار الوطني واختار ان يحافظ على موقف السلبية. ورأى محمد جمور نائب الامين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد أن التحوير الوزاري الذي طال انتظاره "كان من مخلفاته تعطيل البلاد وزاد في عدم وضوح افاق العمل الحكومي.." وأضاف أن "عقلية اقتسام الغنائم التي تطغى على عقلية الترويكا والتي تعطل التحوير لا تخدم مصلحة تونس ولا تهيئ لمناخ ايجابي للعمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي." وأوضح شكري بلعيد في نفس السياق أن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد غير معني بالتحوير الوزاري وانما هو مهني ببرنامج حكومي يتضمن برامج اقتصادية واجتماعية وسياسية وتوفر مناخ أمني يمكن أن يعيد العجلة الاقتصادية ويطمئن الفاعلين الاقتصاديين.