قلعة الأندلس- الاسبوعي: لقيت زوجة شابة مصرعها عشية يوم الاربعاء الفارط على يد زوجها الذي ذبحها من الوريد الى الوريد بمحل سكناهما بمنطقة قلعة الأندلس بولاية أريانة وتدعى الزوجة لطيفة الرياحي وهي تبلغ من العمر 17 سنة وبضعة أشهر أما زوجها فيدعى أحمد (29 سنة) يملك محلا لبيع المواد الحديدية والبناء ولمعرفة ملابسات هذه الجريمة المزدوجة تحولت «الأسبوعي» الى منطقة قلعة الاندلس وعادت بالتفاصيل الآتية: خطوبة أولى وثانية عن الجريمة تقول والدة الضحية وتدعى فوزية : لقد تعرفت إبنتي لطيفة على زوجها بحكم علاقة الجوار أولا ثم توطدت علاقتهما بعد زواج عمها لطفي بشقيقة زوجها حتى قرر أحمد التقدم لخطبتها واستمرت علاقة الخطوبة بينهما حوالي الثلاث سنوات ولكن الخطيب كان دائم المشاجرة معها بحكم غيرته المفرطة عليها ولكن إبنتي ملت من تصرفاته فقرر فسخ الخطوبة ولم نشأ نحن التدخل كي لا نزيد الطين بلّة وتركناهما يأخذان القرار بمفردهما وبعد فسخ الخطوبة تقدم شاب آخر لخطبتها فقوبل مطلبه بالايجاب ولكن بما أن إبنتي تحب خطيبها الاول (أحمد) فقط ظلت مدة قصيرة مع الخطيب الثاني وبعدها تركا بعضهما في الاثناء عاد اليها خطيبها الاول وبعد شهرين قررا الزواج . زواج وخلافات وتضيف الأم : لقد تمت الزيجة في شهر جويلية الفارط ومنذ أول أيام الزواج بدأت الخلافات بينهما حيث فرض عليها الانتقال الى منزل عائلته رغم أنه يملك منزلا خاصا به فعارضت إبنتي في بداية الامر لأنها تريد الاستقلال بالسكنى شأنها شأن كل البنات ولكن أمام إصراره رضخت للأمر ثم إحتدت الخلافات بينهما عندما منعنا جميعا من زيارتها ولكننا قبلنا هذا الامر مكرهين حتى لا ننغص على إبنتنا حياتها الزوجية». وبعد أن أطلقت تنهيدة واصلت الأم حديثها قائلة: «أخذ نسق المشاكل يتصاعد وفي آخر مرة قدمت الينا لتشتكي من زوجها الذي عمد الى تعنيفها وهددها بالضرب بواسطة مزهرية فلم تطق المسكينة صبرا وعندما تدخلت لمعرفة أسباب معاملته بتلك الطريقة لابنتي تجاهلني فتقدمنا بشكاية الى مركز الشرطة ضده وعندما أحضره الأعوان إلتزم بعدم تعنيفها مرة أخرى وعادت الى منزلها على أمل إصلاح حاله ولكن كل هذا لم يجد نفعا». جريمة مزدوجة وعن الجريمة قالت الأم الملتاعة يوم الواقعة (الاربعاء الفارط) قمنا بطهو الطعام وبعثت لها العشاء مع (شقيقتها وإبنة عمها) لعلمي بأن زوجها لن يتركها تأتي ولكنهما سمعتا صوت التلفاز لكن لا أحد ردّ عليهما النداء. فقفلتا راجعتين الى البيت ولكن بحدس الامومة شككت في الامر وقمت بإرسال شقيقها سفيان رفقة عمه لطفي لاستجلاء الأمر ولكن لا مجيب عندها قاما بالاستنجاد بأب الزوج وقاموا بكسر الباب فهالهم المنظر حيث وجدوا إبنتي مذبوحة من الوريد الى الوريد وهي منكبة على سجادة الصلاة» وهنا إنفجرت الأم باكية ولم تستطع مواصلة الحديث فواصل معنا شقيق الضحية فقال «تتبعنا أثار الدماء فوجدنا زوجها مشنوقا في «المنشر» وبجانبه ورقة كتب عليها بأنه يحب زوجته وأنه نكاية في والدة الضحية (حماته) لانها هي حسب زعمه السبب في كل المشاكل التي حصلت بينه وبين زوجته» فكانت نهاية مأساوية لعلاقة حب جمعت بين زوجين شابين. يسرى الجلاصي