من الموت - الزيتونة الرياضية من الجمعيات التي لها تاريخ كبير بالرغم من محدودية امكانياتها، جمعية احتضنت اجيالا واجيالا من الذكور والاناث وهي بحق مدرسة عريقة في تكوين الابطال في الرياضات الفردية وخصوصا في الرياضات الجماعية (كرة السلة وكرة اليد(. رصيدها هو تاريخها والالقاب التي حصدتها عبر عشرات السنين في مختلف الاصناف وفى عديد الرياضات الفردية والجماعية ولكن يبدو ان هناك من استكثر عليها هذا التاريخ فقرر اتلافه... بحرق المقر وتمت عملية الحرق ليلة اول امس الثلاثاء في حدود الساعة الحاية عشرة ليلا مثلما افادنا بذلك رئيس الزيتونة الرياضية السيد رشيد الباروني الذي كان متأثرا كثيرا بما آل عليه المقر بعد عملية الحرق... وفي تصريح خصّ به "الصباح" قال رشيد الباروني " لقد ذهلت بما رايت.. انني اشعر بحزن كبير وانا اشاهد تاريخ الجمعية من كؤوس ووثائق والقاب يتم اتلافها بهذه الطريقة... انني مصدوم بما رايت فعملية الحرق اتت على كل ارشيف الجمعية وعلى قاعة تقوية العضلات وكل التجهيزات فلم يبقى شيء في مقر الزيتونة التي كانت ولا تزال مدرسة رياضية تساهم في تربية النشء.. فهل بهذه الطريقة نجازيها..." وعن كيفية حرق المقر قال السيد رشيد الباروني"لقد حل في حدود الحادية عشرة ليلا عدد من الشبان بمقر الزيتونة واوثقوا الحارس ووضعوه داخل المكتب الذي يحتوي على ارشيف وتاريخ الجمعية وقاموا بإحراق المكتب واغلاقه من الخارج ومن الطاف الله ان الحاسوب عندما احترق احدث دويا سمعه بعض الحراس المتواجدين في بنايات قربية فهبّ هؤلاء لاستطلاع الامر وقاموا بانقاذ الحارس من الهلاك بعد ان اخذت النيران تأكل ما كل في المكتب وقد تم نقله الى المستشفى... كما اتت النيران على كامل قاعة تقوية العضلات ..." وحول هوية الذين قاموا بهذا العمل الاجرامي قال رشيد الباروني ان الابحاث جارية للوصول الى الجناة..." الوزير في الموعد لمعاينة الاضرار وما ان سمع بخبر عملية الحرق، تحول وزير الشباب والرياضة طارق ذياب امس الى مقر الزيتونة للوقوف على الخسائر الكبيرة التي طالت جمعية عريقة وكان طارق ذياب مصحوبا بكاتب الدولة للرياضة هشام جامع وجلال تقية الذي افادنا ان الاضرار كانت كبيرة وان من يدخل مقر الزيتونة يشعر بحزن كبير... كما افادنا رئيس الزيتونة الرياضية ان وزير الشباب والرياضة وعد بمساعدة الجمعية على تخطي هذه المرحلة بالاسراع باصلاح واعادة ما اتلفته النيران... ولكن السؤال الذي يفرض نفسه من سيعيد ارشيف الجمعية وتاريخها ؟؟؟ منية الورفلي