الفن والالتزام هو العنوان الذي اختاره اتحاد الفنانين التشكيليين التونسيين لندوته العلمية التي انطلقت اول امس بالحمامات في اطار الشهر الوطني للفنون التشكيلية. الندوة العلمية التي تواصلت على مدى يومين كانت محاولة للبحث في العلاقة بين الفن والالتزام علاقة قد تحيل الى التزام افقي تحكمه ضوابط اخلاقية او اجتماعية او سياسية او الى التزام متعدد الابعاد أي التزام الفنان بمشاغل عصره ومجتمعه والتعبير عنها باعمال فنية تشكيلية يمكن ان تفتح ابوابا كانت موصدة للتفكير والنقد والتعبير وتؤسس لرؤية جديدة لواقع متجدد. وشملت الندوة التي شارك فيها عدد من الفنانين والاكادميين قراءات في مسألة الالتزام في الفن العربي الحديث والمعاصر والتعمق في جدلية العلاقة بين الالتزام والفن. واشار وزير الثقافة مهدي مبروك في افتتاح اعمال الندوة الى متانة العلاقة بين الفنون التشكيلية والفضاء العام مؤكدا انه لا يمكن للفن ان يكون خارج الحراك السياسي باي شكل من الاشكال واكد ضرورة ترسيخ مااسماه ب»سياسة المدينة» اي ان يرسم الفن حركة المدينة فيضفي على الفضاء العام مسحة من الجمال تخطها الكلمات وتزوقها الالوان والاشكال. وسيتواصل برنامج الشهر الوطني للفنون التشكيلية الذي انطلق يوم 7 مارس الجاري بمعرض للفنون التشكيلية بقصر خير الدين بتنظيم مائدة مستديرة يوم 22 مارس حول موضوع سوق الفن بالاضافة الى تنظيم معرض بقصر العبدلية سيجمع اكثر من 150 عملا.