تم في نهاية الأسبوع الفارط بمنزل بوزلفة إعادة دفن رفات الشهيد فيصل بركات في جنازة مهيبة حضرها عدد من الوزراء هم سليم بن حميدان وعبد الوهاب معطر وعماد الدايمي، ومجموعة من الحقوقيين على غرار عبد الوهاب الهاني (رئيس حزب المجد) وخالد مبارك إضافة إلى والي نابل محمود جاء بالله والسلط المحلية بمنزل بوزلفة وأعضاء عن المجلس الوطني التأسيسي وفريق عن منظمة العفو الدولية يتقدمهم الدكتور ايريك باوندار وهو طبيب دولي متابع لقضية الشهيد منذ سنة 1999. وكان رفات الشهيد أخرج بإذن من النيابة العمومية بقرمبالية يوم غرة مارس 2013 لعرضها على التشريح بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة وقد أكد الفريق الطبي المتكون من3 أطباء تونسيين أن سبب الوفاة يعود للتعذيب وليس لحادث مرور كما ورد بالتقرير الطبي لمستشفى نابل المؤرخ في11 أكتوبر1991. وعن الخطوة القادمة التي ستتخذها عائلة الشهيد بعد صدور التقرير الطبي الذي أكد أن الوفاة كانت نتيجة التعذيب أفادنا شقيقه جمال بركات الذي خص"الصباح" بالتصريح التالي:" التقرير الطبي الأخير إنتظرناه كعائلة وأصدقاء الشهيد منذ سنوات وسيكون حجة هامة في ملف القضية التي رفعناها منذ سنة 1999 بمحكمة قرمبالية بتهمة القتل تحت التعذيب وتوجيه التهمة لكل من سيشمله البحث وخاصة رئيس فرقة الأبحاث والتفتيش بنابل سنة 1991 الذي هو الآن في حالة فرار في قضية الشهيد رشيد الشماخي المشابهة لقضية شقيقي وكذلك الإطار الطبي بمستشفى نابل على تزييف الحقيقة وبالمناسبة أشكر كل من ساعدنا على كشف الحقيقة التي تعود إلى 22 سنة من الحرقة والألم للعائلة وأخص بالذكر منظمة العفو الدولية التي تكفلت بمصاريف تنقل وإقامة الطبيب الأجنبي الدكتور ايريك باوندار صحبة فريق من المنظمة المذكورة". وهكذا فتح فصل آخر في قضية الشهيد فيصل بركات الذي توفي تحت التعذيب منذ 22 سنة بسبب إنتماءه للإتجاه الإسلامي ومحاولة النظام السابق طمس الحقيقة بدعوى أن سبب الوفاة حادث مرور بمنطقة الغرابي بمنزل بوزلفة لكن التقرير الطبي الأخير أثبت العكس أي أن الوفاة ناتجة عن التعذيب.