بقلم: د.خالد الطراولي *-الشاب الذي أضرم في جسده النارحادثة أليمة أصبحت تتكرر... هي تعبيرة مفزعة وحزينة أن الثورة تكاد تلامس الفشل... هي صيحات فزع تتوالى ولا مجيب...الحكم في واد والمعارضة في واد والشعب في واد... انظروا ما يقع في التأسيسي وما وقع في مسلسل التوزير. هي تأكيد على تواصل المأساة... مأساة الفقر والتفقير والجهل والتجهيل والفساد والإفساد... لا تستهينوا بهذه الأحوال، فهي نواقيس خطرعالية، إن وراءها أسرا وأطفالا، وراءها آمال ضائعة، ونفوس محبطة، ويأس يغزوالعقول والوجدان...وراءها موت مواطن ولعله موت وطن! أنا لم أصدق أن البوعزيزي قد مات ولكني بت أصدق أن الثورة هي التي ماتت، ولكن استحيينا جميعا أن نمشي في جنازتها!!! سوف تبقى السياسة السليمة موطن القيم والأخلاق والمبادئ وخدمة الناس، ومن عرّفها بقواميس أخرى فقد سقط وأسقط معه الميزان...