اختزل نورالدين الشمنقي كاتب عام نقابة متفقدي المدارس الإبتدائية أهم الملفات العاجلة المطروح تفعيلها وحسن إدارتها من قبل وزير التربية الجديد سالم الأبيض في نطاق العمل على إنجاح سير الإمتحانات الوطنية وإحكام الاستعداد لتوفير أفضل الظروف لإفتتاح السنة الدراسية القادمة وتجنب النقائص والسلبيات غير المسبوقة في تاريخ التعليم في بلادنا التي شهدها انطلاق الموسم الحالي. وقال الشمنقي في تصريح- ل"الصباح" إن الفترة المحدودة زمنيا لحكومة العريض لا تتيح للوزير المعني بالتربية مجال تحرك واسع للقيام بإصلاحات هيكلية وجذرية على مستوى لب المنظومة التعليمية لكن هذا لا يمنع من أن نتطلع كأسرة تربوية إلى تبنيه للملفات الآنية والعمل على احترام كافة التعهدات وتفعيل الإتفاقات المبرمة مع الأطراف الإجتماعيين وإرساء حوار جدي وبناء مع النقابات المعنية بالشأن التربوي." وفي علاقة بانتظارات سلك التفقد االبيداغوجي أعرب مصدرنا عن الأمل في أن يعمل الوزير على إعادة الإعتبار إلى مكانة المتفقد وتفعيل دوره في العملية التربوية لاسيما أنه يضطلع بمهمة مزدوجة يشكل فيها عنصر وصل بارز بين الولي والمربي على أرض الواقع ويضطلع بدور محوري في الإصلاح التربوي. التفكير بصوت مرتفع بحكم مساهمة النقابة في مشاريع إصلاح المنظومة التربوية في عهد الوزيرين السابقين بعد الثورة خاصة على مستوى اللجنة الوطنية لتكوين المربين أفاد المتحدث بأن الأطراف المساهمة في هذا العمل توصلت إلى توصيات ومقاربات جيدة لإعادة النظر في آليات تكوين المربين وفي إعادة التصور لعملية الإنتداب وما يستتبعها من تعهد إطار التدريس بالرسكلة المستمرة،، ملتمسا القطع مستقبلا مع سياسة الإنتداب المحتكمة أساسا إلى معايير إجتماعية بعد الثورة والحال ان التدريس يحتاج إلى مهارات مهنية وبيداغوجية وإن لم ينف حق الجميع في العمل لكن بالنسبة للتعليم وبالنظر لخصوصيته يرى الشمنقي أن انتداب من تجاوزعقده الرابع من العمر ولم يباشر التدريس منذ تخرجه لا يضمن الجدوى التربوية المطلوبة لاسيما عند تعامله مع أطفال في الإبتدائي وبالتالي كان من المفروض انتدابهم في مجالات أخرى خارج قاعة الدرس. ودعا وزير التربية إلى الاطلاع على تقارير برامج الإصلاح المقترحة في مختلف االمحاور ودعمها بفتح حوار وطني شامل حول التعليم يجمع مختلف الأطراف المعنية بالشأن التربوي ليفكر الجميع بصوت مرتفع في أمهات التحديات والقضايا التربوية القائمة. تحييد المدرسة من الرسائل الإيجابية التي يتعين أن تصدر عن وزير التربية الجديد شدد كاتب عام نقابة المتفقدين على أهمية تحييد المؤسسة التربوية والنأي بها عن كل أشكال التجاذبات السياسية والّإيديولوجية لمختلف الأطراف. وأن يعمل على إعادة صياغة المجلس الأعلى للتربية كمؤسسة مستقلة عن كل التجاذبات الحزبية وأن يكون بعيدا عن كل أشكال الوصاية من أي جهة كانت بما في ذلك وزير التربية . وحول التجاوزات والانتهاكات المسجلة في عدد من المؤسسات التعليمية والآليات الضامنة لمكافحتها والتصدي لها قال "المطلوب اليوم من وزارة التربية إعادة الإعتبار إلى الهياكل والمجالس الموجودة بالمؤسسات لتكون فاعلة في التصدي لهذه المظاهر." مضيفا بأن فتح حوار وطني حول التربية يمثل الأرضية الأنسب لمعالجة مختلف القضايا من خلال الإصغاء إلى مجمل الآراء والمواقف مع التشريك الفاعل للأولياء والتلاميذ في نحت صورة المدرسة التي نريد.