يرقد في ميناء نيس الفرنسي اليخت القديم للرئيس الراحل صدام حسين في انتظار صاحبه الجديد. ويطلق الان على هذا اليخت اسم OCEAN BREESE ويبدو ان صاحبه القديم صدام حسين لم يصعد على ظهره ولو مرة واحدة بما انه طلب صنعه وتم تجهيزه قبل بضعة ايام من اندلاع الحرب العراقية الايرانية.. ثم جاء غزو الكويت فاحتلال العراق الذي ادى الى اعدام صدام حسين وبما انه تسلمه قبل الحرب مع ايران فقد اطلق عليه صدام اسم «القادسية» لكنه اليوم يحمل الاسم المذكور آنفا. ويبلغ ثمن اليخت اليوم حوالي 41 مليارا و500 الف دينار (23 مليون اورو) ويبلغ طوله 82 مترا وهو مصنوع من الخشب المذهب داخل اليخت وخارجه. قادسية العرب رغم ان «موديل» اليخت من النوع العتيق فهو يمتاز بروح شرقية ويتوهج داخله ذهبا وبه مهبط طائرة ومنصة لاطلاق الصواريخ وقد بيع هذا اليخت فأصبح ملكا للعائلة المالكة في السعودية. وقد كان لمدة عشر سنوات مسرحا لحفلات العائلات المالكة وبقي طوال تلك المدة بميناء جدة واقتصر استعماله على رحلات قصيرة وفي الربيع الماضي تم اهداؤه الى العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الذي يبدو انه عرضه للبيع بواسطة الانترنات اما اسم القادسية فقد اطلقه عليه صدام تأسيا بمعركة القادسية التاريخية التي قاتل فيها المسلمون الفرس بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. خلاف قانوني حول الملكية اليخت يربض حاليا بميناء نيس في انتظار مالكه الجديد هذا ما يبدو ظاهريا بدليل انه بلغ سعرا مرتفعا جدا لكن الحكومة العراقية دخلت على الخط واعترضت على عملية بيع اليخت وطالبت باستعادته باعتباره ملك الشعب العراقي وتبعا لذلك قررت محكمة نيس التجارية اقامة الحجز التحفظي على اليخت في انتظار ان تبث في امره نهائيا، ويوم الاربعاء الماضي قامت نفس المحكمة بتهديد الحجز التحفظي الى وقت لاحق ريثما يقع البت في هذه القضية الشائكة.