قام أول أمس نشطاء في بعض الجمعيات وبعض مكوّنات المجتمع المدنّي ببنزرت بوقفة احتجاجية ضدّ مشروع مارينا كاب3000المتمّثّل في ميناء ترفيهيّ لليخوت وبرج سكنّي هما في المراحل الأخيرة من الإنجاز. وقد ردّد المشاركون في الوقفة التّي دعت إليها خاصّة جمعية "أنتم تغيّرون بنزرت" وجمعية "نحن نحبّ بنزرت" مجموعة من الشعارات الرّافضة للتّجاوزات التّي رافقت إنجاز المشروع حسب رأيهم كما رفعوا عديد اللّافتات التّي عبّرت عن المضارّ المنجرّة عن المشروع في رأيهم ومنها(منطقة أثرية تاريخها ثلاثة آلاف سنة - ملك عمومي بحري يباع؟_من مشروع سياحي إلى مشروع عقاريّ -صلاحية منتهية لرخصة المشروع) وغيرها من الشعارات وقد قام المحتجّون بهذه الوقفة الاحتجاجية في محيط مشروع مارينا حول الميناء الترفيهي وأمام المرسى العتيق في حين كانت بعض المراكب والزوارق للبحّارة تشقّ البحر مواكبة لهذا الاحتجاج. ويأتي هذا التّحرّك الذّي جعله منظّموه تحت شعار (يزّينا ما سكتنا)في وقت تعالت فيه المواقف الرّافضة للمشروع باعتبار آثاره السّلبية على المرسى القديم والبحّارة الصّغار فيه الذّين يرون حسب أحدهم أنّ عمق مياه المرسى القديم قد نقص وهذا يدلّ على الآثار السلبية لمشروع الميناء الترفيهي على حركة تدفّق المياه وتجدّدها داخل الميناء العتيق ممّا يهدّد حركة مرور المراكب إضافة إلى تقلّص مساحة الصّيد لهؤلاء البحّارة لصالح الميناء الترفيهيّ وبالمقابل هناك بعض الأصوات تعتبر أنّ مشكلة مشروع مارينا وقع تضخيمها على حساب مشاكل ملحّة وأخطر تعيشها المدينة مثل الانتصاب الفوضويّ وحالة الطّرقات الرّديئة ومشاكل بيئية ذات أولوية يعيشها المواطن بالمدينة مثل الأوساخ وتجوال البقر مع السيارات والمواطنين في الطرقات الرّئيسة هذا إضافة إلى أنّ مشروع مارينا يبقى في كلّ الأحوال مكسبا سياحيا وتنمويا للمدينة التّي تشكو كغيرها من المناطق من ظاهرة البطالة. غير أنّ المحتجّين على المشروع يعتبرون أنّهم لا يعارضون المشروع لذاته بل يحتجّون على التّجاوزات التّي رافقته ويطالبون بايجاد حلول ترضي كلّ الأطراف ولذلك من الشعارات التّي رفعوها في تحرّكهم يوم الأحد هو-مع التنمية.. ضدّ الفساد -.