شعار الجناح: بورقيبة قرن من التاريخ بعد ان صرح رئيس اتحاد الناشرين السيد النوري عبيد بان الجناح التونسي سيغيب هذه السنة عن الدورة33 للصالون الدولي للكتاب بباريس والتي ستقام من22 إلى25 مارس 2013 بسبب غياب الدعم المادي المعتاد من قبل المعهد الفرنسي بتونس وارتفاع تكاليف تخصيص جناح بهذا المعرض يتطلب ميزانية كبيرة يعجز الاتحاد عن توفيرها وبعد ان أوضح وزير الثقافة مهدي المبروك أن الوزارة ليست طرفا أو شريكا في إقامة الجناح التونسي بالمعرض الدولي للكتاب بباريس لان اتحاد الناشرين التونسيين هو المنظم الرئيسي للحضور التونسي السنوي في هذه التظاهرة قررت السيدة نجاة ميلاد مديرة مكتبة ابن رشد في باريس التكفل بتنظيم هذا الجناح حتى لا تغيب تونس عن هذا المحفل الدولي وتفوت فرصة للتعريف بالكتاب التونسي وتوزيعه واختارت ان يكون شعار الجناح "بورقيبة قرن من التاريخ" الصباح التقت نجاة ميلاد وسألتها: ما سبب المغامرة والإصرار على تنظيم جناح تونس في الصالون الدولي للكتاب بباريس وقد تخلى عنه الجميع؟ - هي بالفعل مغامرة ولكن كل شيء يهون من اجل تونس ولإثبات أنها في قلوب بناتها وأبنائها حتى وان استغنت عنها حكومة... مغامرة سنثبت بها أن تونس ثلاث آلاف عام من الحضارة ستبقى وسيختفي منها الجهلة. هل صحيح ان اتحاد الناشرين لم يشارك في الجناح التونسي بسبب ارتفاع التكاليف ام ان في المسالة سر لا يريد السيد النوري عبيد التصريح به؟ - على كل حال كان هذا كلامه الذي صرح به للإعلام وعموما اتحاد الناشرين لم يتحمل أبدا المشاركات الخارجية ولما تخلت فرنسا عن دفع تأجير الجناح.. فلا مشاركة(مجانية) المشاركة الخارجية هي عادة تبادل أجنحة بين الدول.. إنما الناشرون لا يبادرون بتحمل تكاليف أجنحة خاصة بهم. توجهت بدعوة إلى دور النشر حتى تساندك في هذه المغامرة فهل تمت الاستجابة لدعوتك؟ - دور النشر التي استجابت لندائي وافقت على المشاركة أربع هي بيت الحكمة وبرق للنشر ونيرفانا وديميتير ويبدو ان دار الجنوب أبدت استعدادها للمشاركة معنا ومازلت في انتظار مساهمات رجال الأعمال لدعم هذه المبادرة. بالنسبة للمحاضرات والندوات من هي الأسماء التي اخترتها واستجابت للدعوة؟ - المثقفون التونسيون في فرنسا متحمسون ولا إشكال في حضورهم ومشاركتهم وبالتأكيد سيكون بيننا الروائي الحبيب السالمي و الشاعر الطاهر البكري وأبو بكر العيادي وعبد الوهاب المؤدب -وقد اعتذر فتحي بن سلامة بسبب سفره واني أود شكره لدعمه لي على صفحته بالموقع الاجتماعي"الفايس بوك" وتشجيعه للكتاب والناشرين بالتعاون على عدم تفويت الفرصة على الكتاب التونسي- بالإضافة إلى فيصل جلول ورياض المعسعس وسيلفي كامي. سيحضر أيضاً كل من السادة الطاهر بلخوجة وعمر الشاذلي والحبيب بولعراس واستجاب لندائنا أيضا عدد من الفنانين وقد أرسل الفنان عباس بوخبزة لوحة تعرض لأول مرة للجمهور سنعرضها في الجناح وكذلك درة العتيري اتصلت بي وعرضت توقيع صورها الفوتوغرافية وإهداء بعضها لدعم الجناح بالإضافة إلى عازف القيتارة اسكندر القترارى الذي سيكون حاضرا في الجناح التونسي. ولكن الناشرين لم يستجيبوا للنداء رغم إنني أرسلت لكل الناشرين والتزمت لهم بتسديد المبيعات حالا وإرجاع المتبقي مباشرة بعد المعرض.. لكن يبدو ان منهم من خاف المغامرة ببعض كتبهم.. بينما أنا سددت قيمة الجناح كاملة ولم أطالبهم بأي مساهمة مالية. وموقف بعض الناشرين هذا يعطي فكرة عن صعوبات توزيع الكتاب خارج تونس.. وعن تقصير دور النشر في الترويج لكتبهم... واكتفائهم بمشتريات وزارة الثقافة. هل من تقييم لحركة النشر في تونس من حيث الكمية والنوعية حسب ما يصلك من كتب وخاصة ما يكتب عن الثورة وعن نشر الكتاب التونسي للكاتب التونسي في فرنسا؟ -حركة النشر معطلة في تونس.. فالكاتب يخاف من الناشر والناشر يخاف من المكتبات.. ولا يوجد توزيع بالمعنى المهني.. والكتاب لا يجد طريقه إلى القارئ.. زد على ذلك صعوبة بيع الكتب نظرا لعدم الإقبال على الكتاب من ناحية والوضع الاقتصادي من ناحية أخرى. والكتاب معطل من حيث توزيعه والتعريف به في الخارج وحتى ولو كانت حركة النشر في حالة إسهال ففيها من الرديء الكثير. أهديت هذه البادرة وهذا الجناح إلى روح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة فما الداعي إلى ذلك اليوم بالذات؟ - يشرفني أن أهدي هذه البادرة إلى روح الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة الذي حرر المرأة التونسية والذي بفضله تمكنت أنا وكل نساء تونس من دخول المدارس وبهذه المناسبة سيتم توقيع مجموعة من الكتب التي صدرت مؤخرا حول بورقيبة بحضور كتابها وهم الحبيب بولعراس الذي كتب "تاريخ تونس المحطات الكبرى من فترة ما قبل التاريخ الى الثورة "والطاهر بلخوجة الذي كتب "الحبيب بورقيبة سيرة زعيم "وعمر الشاذلي الطبيب الخاص لبورقيبة وصاحب كتاب "بورقيبة كما عرفته"، أما سؤالك لماذا اليوم بالذات فلأنني أردت أن انزل هذه المبادرة في إطار التظاهرات التي تحتضنها العاصمة الفرنسية بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال يوم20 مارس والموافق كذلك لليوم العالمي للفرنكفونية حيث سيقع رفع الستار عن تمثال نصفي للرئيس الراحل بورقيبة وسط ساحة تحمل اسمه بقلب العاصمة الفرنسية باريس بحضور عدد من الشخصيات من بينها رئيس بلدية باريس برتران ديلانوى.