ينتظر قريبا الزيادة في المعلوم القار لاستهلاك المياه بمعدل 300 مليم شهريا(3 مليمات في اليوم). هذا ما لم يستبعده الطاهر بلحاج الرئيس المدير العام للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه أمس خلال ندوة صحفية، وأكد أن هذا مقترح الشركة كانت قد تقدمت به منذ جوان الفارط وينتظر مجلسا وزاريا لإقراره. ويؤكد الرئيس المدير العام ل" الصوناد "أن الزيادة المطلوبة تفرضها الوضعية الحرجة للشركة منذ فترة حيث بلغت خسائرها في الفترة الممتدة بين 2008 و2012 حوالي 172 مليون دينار. وستوفر الزيادة المحتملة في تسعيرة مياه الشرب حوالي 2 مليون دينار في السنة يقول الرئيس المدير العام ل"الصوناد" أنها ستساعد الشركة على الحفاظ على توازناتها المالية ومجابهة التزاماتها الحالية والمستقبلية.على غرار الإيفاء بتعهداتها المتخلدة بالذمة لفائدة البنوك والصناديق الإجتماعية وديوان التطهير والمقدرة بحوالي 70 مليون دينار. ديون وتعهدات تصل مجموع ديون الشركة لدى الحرفاء والتي لم يتم استخلاصها لفائدة "الصوناد" إلى حوالي 205 مليون دينار منها ديون يصعب استخلاصها (على غرار ديون التجمع سابقا وبعض إدارات لم تعد موجودة..) وتشير مصادر الصوناد إلى أن تراكم ديون الشركة وارتفاع تكلفة انتاج المياه وتوزيعها من شأنه التأثير على مستوى الخدمات المقدمة للحريف ونوعية المياه جراء عدم قدرة الشركة على مواصلة القيام بأعمال الصيانة واصلاح الأعطاب للحد من انقطاع المياه ولتأمين التزويد بالماء الصالح للشراب لمستحقيه. في الآن ذاته أكد الرئيس المدير العام ل"الصوناد" أن نوعية المياه حاليا جيدة وأن الشركة تعمل في الوقت الحاضر، على انجاز جملة من المشاريع الاستعجالية لتجاوز النقص المسجل في السنة الفارطة بعد تكرر موجة انقطاع المياه في عديد المناطق من الجمهورية، تعتبره الشركة ناجما عن حصول تجاوزات من قبيل التعدي على الشبكات والاستغلال العشوائي للمياه الصالحة للشراب في ري المزروعات(علما أن كل هكتار يتم ريه بمياه "الصوناد" ينتج عنه ألف ساكن لن يتمتعوا بمياه الشرب). وفي ظل توقع زيادة في الطلب على المياه في الصائفة الحالية لا سيما في الوسط والجنوب الذي يشهد موجة جفاف حادة، تؤكد الصوناد أنها اتخذت جملة من الإجراءات الإحتياطية لتأمين التزويد المنتظم بالمياه. المناطق النائية وحول امكانية تأثير الوضعية المادية الحرجة للشركة على الإيفاء بالطلبات الجديدة ولا سيما إيصال المياه الصالحة للشراب للمناطق النائية بعد أن تبين ما بعد الثورة وجود عديد الآماكن المعزولة لا تتمتع بالماء، أكد الرئيس المدير العام ل"الصوناد" أنه خلافا لما روج والذي يعتبره لا يخلو من مبالغة كبيرة، فإن نسب تغطية الأرياف بالماء الصالح للشراب تصل إلى 94 بالمائة حاليا وينتظر أن تبلغ 98 بالمائة في 2016 في حين تظل النسبة المتبقية في حدود 2 بالمائة والمقدرة بحوالي 72 ألف ساكن بانتظار دراسات خاصة لتأمين حاجياتهم من مياه الشرب دون تكبيدهم تكلفة كبيرة. ولتفادي النقص مستقبلا في المياه الصالحة للشراب تقول مصادر "الصوناد" إنه سيتم دعم التوجه نحو البحث عن موارد إضافية من المياه وذلك عبر تحلية مياه البحر بانجاز 10 محطات تحلية في الجنوب و8 محطات موزعة على بقية المناطق.