كان المدرب السابق للنادي البنزرتي نور الدين السعدي يتأهب للسفر يوم أمس عندما قبل أن يدلي الى "الصباح" بهذا التصريح الذي يتعلق بالفترة التي قضاها بفريق عاصمة الشمال، وبموضوع اقالته من مهامه على رأس الاطار الفني. ومنذ البداية أكد السعدي أنه غير مقتنع بأسباب الاقالة التي أبلغته بها الهيئة المديرة، والمتمثلة أساسا في اثارته للجمهور عبر تصريحاته الى وسائل الاعلام بما أن تلك التصريحات تمجد المنافس على حساب فريقنا، والحال أنه لم يصرح بذلك بالمرة، وقد قام بتوضيح موقفه للأحباء عبر"بنزرت تي- في"، وأضاف السعدي:"لقد أدليت بتصريح اذاعي حذفوا منه الجملة المفيدة التي أردت ارسالها للجمهور، وهو ما أدى الى تأويل كلامي في غير محله، اذ قلت اثر مباراة النادي الافريقي انني أردت أن ننتصر اليوم لأنه سيكون أجمل هدية للأحباء الذين رافقونا من النزل بالطبل والأهازيج، وأنا فعلا متأسف جدا لأننا لم نتمكن من الانتصار لاسعاد الأنصار، ولكن للأسف هذا الكلام وقع حذفه والحال أنني كنت أظن انني أتكلم على المباشر، ثم كيف أعمل بفريق وأحتقره في نفس الوقت؟ لقد تعلمت وأنا أمارس رياضة الكاراتي على امتداد 12 سنة حكمة مفيدة، وهي اذا أردت أن تفوز على خصمك فلا تحتقره. وهذا ما كنت أقوله دائما، ولكن لم يفهم من البعض، اذ يردون على قولي بضرورة احترام منافسنا كشبيبة القيروان مثلا: كيف تقول ذلك؟ على كل لست مقتنعا بالسلبيات التي حاولوا الصاقها بي، فالكل يعرف أنني استلمت فريقا منهارا، ومنهزما في آخر مباراة له بنتيجة 0-4، وكانت تحضيراته ناقصة، ومع ذلك تمكنا من بناء فريق متكامل، وأبلغ دليل على ذلك هو منافسته على بطاقة التأهل لمرحلة التتويج اليوم بفضل المخزون المتوفر سواء على مستوى النقاط أو العمل، والذي اجتهدت فيه الى الحد الأقصى، وحتى اللاعبون الذين شاركو ضد مستقبل المرسى فقد كانوا مسجلين على ورقة المقابلة للعب ضد أولمبيك الكاف لو لم يتغيب المنافس، وهذا يؤكد اعتمادي وتعويلي عليهم تدريجيا على غرار آدم الرجايبي وشاكر البرقاوي وعلي المشاني، فضلا عن الاضافة التي باتت متاكدة من الطرودي وزعيم". وحول طبيعة القطيعة التي تمت بينه وبين النادي البنزرتي أكد السعدي"أنها كانت بالتراضي لأن غايته عندما قبل تدريب النادي البنزرتي لم تكن مادية، لأنه يتقاضى راتبا أعلى بالجزائر، والدليل أنه لم يستلم رواتب الأشهر الثلاثة الأخيرة: جانفي وفيفيري ومارس الا أخيرا، ولكن وللأسف وهذا ما استنتجته في 33 سنة من التدريب أن رؤساء الأندية جميعا يتشابهون، لأنه عندما تقع بين أيديهم يعتصرونك، وختم السعدي كلامه بالتوجه بالشكر الى الأحباء آملا أن يتوصل الفريق الى تحقيق أهدافه وآمال أنصاره.