تعتبر الدائرة البلدية برواد من أهم الدوائر البلدية على مستوى المساحة وتعدد الأحياء الشعبية التي تنتمي إليها، غير أن هذا الإتساع الهام لا تقابله إمكانيات بلدية متوفرة لتستجيب لكافة الخدمات التي تتطلبها حاجيات سكان الدائرة البلدية مما جعل كافة الأحياء التابعة لها عرضة للإهمال ولكافة أنواع البؤر التي تكدست فيها الفضلات المنزلية وتراكمت على مدى الأيام، علاوة على بعض الصعوبات الأخرى التي يعاني منها السكان. ففي مجال أول يبدو أن الدائرة البلدية برواد وحي الغزالة على وجه الخصوص لم تعد مهتمة برفع الفضلات المنزلية الشيء الذي جعلها تتكدس هنا وهناك لتتراكم على مدى أيام دون رفعها، وهو أمر حيّر السكان وجعلهم يعانون الأمرّين من تكدس تلك الفضلات ومن عدم رفعها بشكل دوري مما جعل الروائح الكريهة تنساب منها والكلاب السائبة ترتع فيها ليلا نهارا لتهدد أطفال المدارس ولتجبر العديد من أوليائهم على اصطحابهم جيئة وذهابا إلى المدرسة. هذا الواقع الصعب فرض على كافة الأحياء التابعة للدائرة البلدية بكل من حي الغزالة وحي الصحافة وحي جعفر وغيره من الأحياء التابعة للمنطقة البلدية دون استثناء وذلك على الرغم من التشكيات اليومية التي تصل إلى البلدية ولكافة أعضاء النيابة الخصوصية التي تدير شؤون البلدية وكافة دوائرها. وفي جانب آخر عمدت البلدية منذ السنة الماضية إلى القيام ببعض الأعمال الخاصة كتوسيع قنوات صرف مياه الأمطار، لكن الغريب أن أشغالها هذه قد تركت حفرا وأخاديد بكافة الأنهج وهو ما تسبب في ظهور حفر بالأنهج والطرقات لحد اللآن دون تدخل بلدي لتسويتها وإصلاح ما تعطب منها. كما أن أشغال البلدية بدت وكأنها قائمة على الانتقاء، فلم تشمل حي الصحافة الذي باتت شوارعه وأنهجه تشكو من الحفر الكبيرة التي يصعب المرور منها خاصة بالسيارات، وهو أمر طالما سعى سكان الحي للفت النظر إليه لكن دون جدوى ودون أية مبادرة تقوم بها البلدية في هذا الشأن.