عقدت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق "شهداء وجرحى الثورة التونسية "لن ننساكم" جلستها العامة بمناسبة الذكرى الأولى لانبعاثها التي وافقت يوم 9 أفريل، وقد أكد بالمناسبة رئيسها علي المكي شقيق الشهيد عبد القادر المكي من دقاش بالقول "لم نحقق أهدافنا بعد لأن إفلات المجرمين من العقاب لا يزال متواصلا" تركيبة هذه الجمعية تضم أولياء وأشقاء عدد من الشهداء من ولايات أريانة وبنزرت وتونس والقصرين وجهات دقاش وتالة والكرم وعين دراهم ومنزل بورقيبة. ومن أهم ماجاء في التقريرين المالي والأدبي للجمعية أنها كانت المساند الأول لعائلات الشهداء والجرحى حيث واكبت جل القضايا بالمحكمة العسكرية بكل من الكاف وتونس وصفاقس في طورها الابتدائي وبمحكمة الاستئناف العسكرية بتونس كما كانت في علاقة مباشرة بين عائلات المتضررين والأساتذة المحامين. وقد نظمت الجمعية عديد التحركات التي تميزت بطابعها السلمي والتنظيمي من خلال الوقفات الاحتجاجية أو الندوات الصحفية أو الاعتصامات أو الحملات الإعلامية الهادفة إلى المطالبة بكشف الحقيقة. وفي نفس الإطار لعبت الجمعية دورا هاما في الاتصال بالمنظمات الوطنية والعالمية حيث ساعدتها على الاتصال بعائلات الشهداء والجرحى والمحامين وكذلك المحاكم العسكرية والمجلس الوطني التأسيسي ووزارة حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية ووزارة الصحة والوزارة الأولى ورئاستي الحكومة والجمهورية. ورغم كل ما حظيت به الجمعية من احترام وثقة لدى عائلات الشهداء والجرحى والمحامين والحقوقيين فان ذلك لم يحجب عديد النقائص والعراقيل التي أعاقتها عن تحقيق الأفضل وخاصة كشف حقيقة من قتل الشهداء وأصاب الجرحى حيث كان انعدام الموارد المالية للجمعية العائق الأكبر لتقدم نشاطها وكذلك غياب مقر رسمي لها. يذكر أن التقرير ضم تنويها كبيرا ورسالة شكر للأساتذة المحامين الذين مثلوا السند الدائم للجمعية ونشاطها والدفاع عن حقوق الشهداء والجرحى وخاصة الأستاذ عمر الصفراوي والأستاذة ليلى الحداد والأستاذ شرف الدين القليل.