تعطل تسريح الشحنة ناجم عن إشكال إجرائي لا علاقة له بالجانب الصحي - وصلت منذ أيام الدفعة الأولى من البطاطا المبرمج توريدها لتعديل السوق خلال هذه الفترة التي تشهد ثغرة تقاطع مواسم الإنتاج وإرتفعت فيها الأسعار بشكل جنوني جعلها نجمة الخضر العصية على قفة المستهلك. وحسب مصدر فلاحي فإن الدفعة الأولى المقدرة ب3000طن من مجموع 6000 طن والقادمة من تركيا حلت منذ أيام وقد خضعت للتدقيق الإجرائي المطلوب وتمت تسوية الاشكالات القانونية التي حفت بوصولها إلى الميناء . وكانت المسائل العالقة ذات صبغة إجرائية بحتة ولا علاقة لها بالجانب الصحي للمنتوج المورد، موضحا أن ديوان التجارة كان حريصا على استيفاء ملف التوريد كامل البنود والوثائق الإجرائية الواردة بكراس الشروط دون إخلال بأي شهادة أو وثيقة يتعين الاستظهار بها قبل التصريح الديواني بتسريح البضاعة . وقامت مصالح مراقبة الجودة بوزارة الفلاحة بمعاينة البطاطا وصادقت على ترويجها وسينطلق في تسويقها بداية الأسبوع بأسعار مناسبة ستساهم في تعديل السوق في انتظار دخول الإنتاج البدري المحلي في ظرف أسبوع. ولمزيد التحري من جودة المنتج المورد ومدى علاقة تعطيل تسريحه الديواني حين وصول شحنة البطاطا الميناء بالجانب الصحي اتصلنا بإدارة حفظ الصحة وسلامة المحيط وقد نفت أي أساس لهذا الربط وأكدت أنّ المسألة إجرائية وقانونية صرفة بين الجهات المتدخلة في عملية التوريد للتثبت من استجابة العملية لكراس الشروط المنظمة لها. وبمجرد تسوية الإشكال الإجرائي تم إسناد شهادة المصادقة. ولم تتدخل مصالح المراقبة الصحية في تلك المرحلة الإجرائية، حسب مصادرنا. على صعيد آخر علمت "الصباح" أن ملف البطاطا الموردة كان محل متابعة من اللجنة الوطنية للتحكم في الأسعار المجتمعة أول أمس وتم الإذن بالشروع في ترويج الدفعة الأولى منها، علما أن قرار التوريد كان اتخذ في إطار هذه اللجنة كوسيلة للحد من ارتفاع أسعار هذه المادة. وكان من المفترض أن يتم اعتمادها لتعديل السوق قبل موفى شهر مار س تزامنا مع ذروة فترة نقص الإنتاج إلى حين ظهور البطاطا البدرية، وها أن السوق ما زال ينتظر حضورها عسى أن تساهم في إخماد لهيب الأسعار.