يعيش سكان حيّ الغزالة من ولاية أريانة وضعا صعبا على جملة من المستويات تتصل بتدهورالبنية الطرقية وتراكم الأوساخ والانتصاب العشوائي وتكاثرالكلاب السائبة مما بات يهدّد التلاميذ الصغاروحتى المارة من المواطنين في وضح النهار. ففي مجال البنية الأساسية شهدت الأنهج والشوارع والطرقات الرئيسية ذات الحركية اليومية الهامة تدهورا وضررا كبيرين جعلاها كثيرة الحفروالنتوءات جرّاء الانجرافات الناتجة عن مياه الأمطار، فأصبح المرورمنها عبرالسيارات صعبا ومسببا أضرارا ومخاطرلمستعملي الطريق، كما أن الكثيرمن المواطنين قد عمدوا إلى شقّ المعبّد للقيام بأشغال لكنّهم لم يسوّوا المعبّد بعد الأشغال مما جعل المرورمنه أصعب لتكاثرالأخاديد. ومما يلفت الانتباه أكثرويزيد من تعقد الأموربمعظم أنهج وشوارع الحي، أن جملة الأشغال التي قامت بها الدائرة البلدية بالحيّ لمدّ قنوات صرف المياه لم تسوّ بعد إتمام عملها بالشكل الذي كانت عليه قبل الأشغال، مما جعل الحفرتمتدّ على طول الأنهج وتتعمّق جرّاء سيلان مياه الأمطار، فزاد ذلك في تدهورالبنية الطرقية وحوّل جملة الأنهج إلى شبه مسالك فلاحية. وعلى الرغم من مرورأكثر من سنة على تلك الأشغال وتشكيات المواطنين من الأضرارالتي لحقت بالمعبّدات فإن البلدية لزمت الصمت ولم تبادرحتى بعمليات ترقيع بسيطة لتلك الحفرالتي ما انفكت تتزايد بفعل العوامل الطبيعية ومرورالشاحنات والأشغال العشوائية التي تجري في كل مرة. و على مستوى الأوساخ وأنواع الفضلات المتراكمة فإن الوضع بات لا يحتمل والأشغال البلدية الخاصة برفعها لم تعد تفي بالحاجة، خاصة للصعوبات التي تعرفها الدائرة البلدية على مستوى توفروسائل النقل الخاصة بذلك، مما جعل هذه الفضلات تتراكم لأيام قبل رفعها، فأدّى ذلك إلى تكاثرالكلاب السائبة التي باتت أسرابها تهدّد المارة وتهاجم الأطفال الصغارعند ذهابهم إلى المدارس وعودتهم منها ، علاوة على ما تحدثه من ضجيج ونباح أثناء الليل. ومما زاد الأمرتعقيدا جملة التجاوزات التي يقوم بها السكان يوميا للتخلص من فضلات الحدائق بعد قطع الأشجار، وقد أدّى هذا الوضع إلى خنق جوانب الطرقات الرئيسية فتكاثرالناموس والحشرات من الآن وقبل اشتداد الحرارة، ولكن أعوان المراقبة ومراقبيها لم يحرّكوا ساكنا أمام هذا الوضع المتردّي، ولم يبادروا بإيقاف نشاط الشاحنات التي تتخلّص من تلك الفضلات رغم قيامها بهذه الأعمال في واضحة النهاروعلى مرأى من الجميع. فمتى تتحرك بلدية رواد ودائرة الغزالة لتتعهدا بأشغال ولوجزئية لتسوية الطرقات والأنهج التي اهترأت بشكل كبير، ومتى يتولّيان القيام بحملة نظافة واسعة وقتل الكلاب السائبة التي باتت تهدّد المارة؟