تكثفت خلال الفترة الاخيرة عمليات المراقبة على مسالك توزيع المواد المدعمة حيث توصلت فرق المراقبة الاقتصادية بصفاقس من حجز 8.2 أطنان من عجين الكسكسي بمصرف لبيع مواد البناء، تبين أن صاحبه يعمل في اطار شبكة منظمة منها من يعمل ببعض مصانع مواد العجين الغذائي.. وتجدر الاشارة الى ان المحتكر ضبط بصدد حمل منتوجات من العجين الغذائي بشاحنة فوقع حجز كامل البضاعة وتأمينها بديوان التجارة بصفاقس مع إحالة المحضر المحرر في شأن المحتكر على وكيل الجمهورية بينما تمّ وضع بعض شركائه تحت المراقبة خاصة أن هذه الكميات الضخمة من عجين الكسكسي كان ينوي صاحبها تهريبها نحو ليبيا رغم انها مادة مدعمة.. التجاوزات في استعمال المواد الغذائية المدعمة لا تقف عند حد الاحتكار، حيث تم مؤخرا التفطن (بعد عمل كبير من اعوان المراقبة) إلى محل لصنع وبيع المرطبات يستعمل الفرينة المدعمة وقد حجز لدى صاحبه 1900 كلغ من هذه المادة الممنوع استعمالها في صناعة المرطبات، وقد وقع حجز المنتوج مع القيام بعملية جرد لكميات الفرينة التي تزودت بها المخابز في صفاقس لمعرفة مصير هذه الكميات وكشف المتاجرين بهذه المادة.. وقد وقع التفطن خلال عمليات الجرد الى ان حوالي 20 مخبزة تزودت بكميات اضافية عن الحصة المسموح بها وسيقع التثبت من مسالك ترويجها. ولم يخف الحبيب رجب كاتب عام الجامعة العامة للصناعات الغذائية والسياحة والتجارة والصناعات التقليدية في حديث سابق عن المواد المدعمة أن منظومة الدعم ككل تحتاج الى حوار موسع خاصة ان ما يفوق 6 ملايين سائح يتمتعون به فضلا عن محلات الفطاير والمطاعم مبرزا أن عديد أصحاب البطاقات المهنية يحصلون على الفرينة المدعمة بأسعار منخفضة ولا يستعملونها لصناعة الخبز بل يقع ترويجها بين محلات الفطاير بسعر 25 دينارا للكيس الواحد، مبرزا أن بعض المخابز تحولت الى مستودعات للسمسرة في مادة الفرينة..