كان وسط حي النور بمدينة القصرين ليلة اول أمس مسرحا لمواجهات عنيفة استمرت عدة ساعات بين مجموعات استعملت فيها بنادق الصيد وزجاجات"المولوتوف" والهراوات والقضبان الحديدية والحجارة حولت محيط شارع الحرية والانهج المتفرعة عنه الى ساحة حرب حقيقة واقتحمت فيها احدى المجموعات منازل الاخرى وكادت تؤدي الى ما لا يحمد عقباه لولا تدخل بعض الاولياء العقلاء وأجوارهم ثم قدوم الامن واضطراره للفصل بين طرفي المواجهات وتفريقهما بالغاز المسيل للدموع بعد مجهودات كبيرة تواصلت الى فجر أمس الجمعة. وحسب مصادر مختلفة فان احداث ليلة أول أمس سبقتها عمليات"تسخين" للاجواء بين المجموعتين طوال الليالي الاخيرة وعلى مدى اسبوع كامل من خلال مهاجمة منازل بعضهما كل ليلة بالحجارة وغلق الطرقات المؤدية الى منطقة كل منهما مما ادخل جوا من الاضطراب في صفوف اجوارهما الذين استنجدوا اكثر من مرة بالامن لكن تدخله لم يكن ناجعا لانه اعتمد على الاقناع والتفاوض مع المنحرفين الذين يقفون وراءها عوض تطبيق القانون وإيقافهم. وقد خلفت مواجهات ليلة أول أمس عديد الاصابات في صفوف أفراد المجموعتين المتشابكتين منهم شاب في العقد الثالث من عمره اصيب ب"الرش" من احدى بنادق الصيد المستعملة تم نقله الى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجهوي بالقصرين لتلقي الاسعافات في حين تمثلت الاصابات الاخرى في جروح مختلفة بالعصي والاجسام الصلبة كما تسببت الاحداث في تعرض سيارات امنية الى بعض الأضرار وانتهت بايقاف بعض المورطين فيها وحجز بقايا خراطيش فارغة تم استعمالها في المواجهات.