سور القيروان، المعلم الشامخ في تاريخ شمال افريقيا، الذي ساهمت في بنائه نساء القيروان لمّا تبرّعن بحليهن من أجل تشييده ليوفرالأمن للمدينة يعاني اليوم الإهمال وأصبح مهدّدا بالسقوط بسبب تسرّب ماء "الصوناد" من تحته وتحديدا أمام" باب الجلادين" اوما يعرف "بباب الشهداء" الماء يتسرّب باستمرارمنذ أشهروبكيفية ملفتة للانتباه وذلك يعكس إهمالا واضحا لتاريخ كامل للمدينة وتبيّنه الحالة التي أصبح عليها أيضا موقع "صبرة المنصوريّة" وتداعي المنازل بالمدينة العتيقة وتغييرنسيجها العمراني لقلة الدّعم لإدارة الآثارالتي لا تملك آليات العمل، والدليل أنها عاجزة عن إتمام أي عمل تقوم به اليوم مثل ترميم سور"بركة الأغالبة"؛ وانسياب الماء لم يشمل السورفقط بل تعدّاه الى أماكن أخرى بالمدينة العتيقة أما عن الأحياء العصريّة فحدّث ولا حرج خاصة عند تهاطل الأمطارحيث يصبح الأمرفي غاية الخطورة... فكم من أضرار لحقت بالسيارات لكثرة الحفرالتي يتركها عمّال "الصوناد" دون إتمام الاشغال والمواطن يرغب في وجود إجابة عن سؤال: لماذا لا تعود "الصوناد" الى الاشغال التي بدأتها لتكملها ؟ الأكيد ان إدارة "الصوناد" تحتفظ بالإجابة ولكن هذه المرّة وصل الإهمال الى سورالمدينة الرّمز؛ وهذا ما رفضه الأهالي الذين يرغبون في تجديده وإصلاح ما نقص منه في الماضي خاصة في الأجزاء المحاذية للأرباض؛ فلا بدّ أن تتحرّك الصوناد سريعا لإنقاذ الموقف وتبحث عن الحلول الكفيلة بسلامة السور، درع المدينة وسترها وأمنها...وكذلك يجب أن تفعل بدارالآثار وزارة الثقافة وتعيد تجهيزها حتي يمكن لها مواجهة النوازل