مرت أمس سنة كاملة على رحيل الفنانة وردة. مرت سنة على رحيل واحدة من جيل الفنانين العرب العمالقة الذين تركوا بصماتهم في الساحة الفنية رحلت وردة ودفنت في الجزائر مسقط رأسها وإذ أعد الأشقاء بالجزائر احتفاليات كبيرة تكريما لروح الفنانة بنت البلد التي حققت شهرة كبيرة ودخلت إلى قلوب العرب فإن ذكرى وردة تبقى ذكرى مشتركة بين عشاق الفن الجميل ربما كان لا بد للمسيرة أن تقف في يوم ما وكان لا بدّ لقلب الفنان الصادق الذي لا يقتّر على جمهوره ويمنح من ذاته بسخاء ويوقد روحه شمعة تشع بنورها على الناس أن يتوقف في يوم ما وفعلا توقّف قلب وردة عن النبض ذات يوم من العام المنقضي وتحديدا يوم 17 ماي 2012 فإن روح الفنانة تظل ترفرف بين عشاقها ويظل نفسها بين الناس مازال صوت وردة العذب يصل جمهورها يحيي فيهم الإحساس بأن الفن الصادق لا يموت ومازالت أغانيها تنساب رقراقة وعطرة رصيد حافل وأغان كثيرة تركتها وردة وأمّنت عليها جمهورا يقدر الفن ويسكنه الإحساس بالجمال. كلام كثير يمكن قوله بالمناسبة لكن ربما الأهم في كل ما يمكن أن نقوله بالمناسبة أن أقصى أماني البشر أن يتحولوا إلى ذكرى جميلة بعد الرحيل ووردة تحولت بعد رحيلها إلى ذكرى عطرة وإلى طيف جميل مثلها مثل جيل الفن الجميل الذي يرحلون جسدا ويتركون عصارة روحهم أي فنهم أمانة بيد عشاق الفن