لم تكن مباراة النادي الصفاقسي بعد ظهر أمس الأحد سهلة عند مواجهة إينوجو رينجرز النيجري خارج العاصمة لاغوس جنوب شرق نيجيريا على ميدان المنافس بسيكووي على أرضية من الجيل الرابع وذلك في إطار ذهاب الدّور ثمن النهائي من كأس الاتّحاد الإفريقي لكرة ا...دارت المباراة في طقس حارّوضغط عال نسبته مرتفعة وحضور جماهيري يناهز خمسة آلاف متفرّج . كان النادي الصفاقسي محروما من خدمات لاعبه محمد علي منصر بسبب إصابته في مستوى الأربطة المتقاطعة ، ولكنّ التشكيلة كانت معزّزة بكلّ من ديدي ليبري وطه ياسين الخميسي الذي تمّ تعويضه في بداية الشوط الثاني بإدريسا كوايتاي إثر إصابته في مستوى الكتف . الفترة الأولى كانت عسيرة بالنسبة لأبناء رود كرول إذ أنّ حارسهم رامي الجريدي قد عاش ضغطا كاد يكون متواصلا من قبل خط هجوم الفريق النيجيري وذلك في حوالي أربع مناسبات للتهديف من قبل النيجيرين كان لها الحارس رامي الجريدي بالمرصاد ، فأبلى البلاء الحسن وأنقذ فريقه من أهداف محقّقه بتألّقه ، وفي المقابل أتيحت أيضا لزملاء علي معلول أربع فرص جدّ ثمينة من قبل حسام اللواتي وغازي شلّوف وطه ياسين الخنيسي ، لعلّ أبرزها لهذا الأخير في الدقيقة 36 ، طالب على إثرها أبناء النادي الصفاقسي بركلة جزاء بعد التدخل الذي اعتبروه غير شرعي من فبل الحارس أمّانويال ، لكنّ الحكم طالب بمواصلة اللعب وانتهت هذه الفترة بالتعادل السلبي (0-0). الشوط الثاني لم يكن أفضل من سابقه بالنسبة إلى النادي الصفاقسي إذ فرض النيجيريون ضغطا متواصلا على خط دفاع الضيوف بهجمات متتالية أفرزت ما لا يقلّ عن سبع فرص واضحة ومن حسن حظّ زملاء بسّام البولعابي أنّ الحارس رامي الجريدي قد كان في أوج عطائه وأنقذ مرماه من عديد الأهداف ، هذا الضغط أسفر هدفا سجّله أوويرو في الدقيقة 44 ولكن خطّ هجوم الضيوف كان شحيحا إذ لم نسجّل إلا ّفرصا قليلة في هذه الفترة لصالحه من قبل ديدي ليبري قبل تعويضه وإبراهيما ندونغ وحسام اللواتي. منافس النادي الصفاقسي كان عنيدا ، صعب المراس على ميدانه ، خطيرا في أغلب فترات اللقاء والعودة من نيجيريا بهزيمة (0-1)، سيعود الفريق بأخفّ الأضرار بالنّظر إلى الفرص العديدة والخطرة التي أتيحت للفريق المحلي ،ولكن حذار من هذا المنافس حتّى وإن كانت المواجهة بملعب الطيب المهيري بصفاقس .