بعد خضوع بعض أعوان الصحة بالقصرين للعلاج من فيروس «البوصفير» خلال الأيام الأخيرة بعدد من مستشفيات العاصمة وسوسة وصفاقس.. حيث أفادت مصادر طبية أنه ببروز الاصابة بالتهاب الكبد الفيروسي صنف «ج» في تالة خاصة منذ أشهر تكثفت العيادات الطبية وقد تم ارسال ما يفوق ألفي عينة إلى معهد باستور للتحليل ومن المنتظر أن تظهر النتائج خلال النصف الثاني من جوان المقبل ولاحظت ذات المصادر الطبية أن العدوى تتمّ عن طريق الدم وأغلبها ناتج بالأساس عن استعمال الحقن، إلى ما قبل فترة 1995 حيث كانت الحقن بلورية ولا يقع تعقيمها بالكيفية المطلوبة فضلا عن أنه يوجد حاليا في تونس 200 ألف مصاب بما يسمى «البوصفير» ولاحظت ذات المصادر أن العدوى قد تنتج أيضا عن استعمال تجهيزات طبية (طب الأسنان مثلا) غير معقبة كما أن الاصابات المسجلة منذ فترة في صفوف الاطار شبه الطبي سواء في مستشفى تالة أو في المستشفى الجهوي بالقصرين وأيضا في ادارة الرعاية الصحية بالقصرين ناتجة أساسا عن غياب التعقيم والتصرف في الأدوات الطبية المستعملة على غرار الابر والحقن حتى ان البعض من الاطار شبه الطبي أصيب نتيجة هذه التجهيزات المستعملة .. وعلمت «الصباح الأسبوعي» أن ما لا يقل عن أربعة من الاطارات شبه الطبية قدمت الأسبوع المنقضي للعلاج بأحد مستشفيات العاصمة للعلاج من التهاب الكبد الفيروسي صنف «ج» ويذكر أنه أمام تعدّد الاصابات في القصرين وخاصة في تالة قررت وزارة الصحة تأمين العلاج لكل مصاب غير متمتع بالتغطية الاجتماعية على نفقة الوزارة