النوّاب حول ملف تدفق «المهاجرين الأفارقة»...تهديد للأمن القومي والحلول تشاركية    لشبهة تبييض الأموال في جمعية «منامتي» ...الاحتفاظ بسعدية مصباح    مصر: تعرض رجال أعمال كندي لإطلاق نار في الإسكندرية    يوميات المقاومة.. خاضت اشتباكات ضارية وأكّدت جاهزيتها لكل المفاجآت .. المقاومة تضرب في رفح    العدوان على غزة في عيون الصحف العربية والدولية ... المقاومة تتمتّع بذكاء دبلوماسي وبتكتيك ناجح    اتحاد تطاوين.. سامي القفصي يعلن انسحابه من تدريب الفريق    قبل النهائي الإفريقي .. حرب مفتوحة بسبب التحكيم    فظيع في القيروان .. يستعين به صاحبه لجمع القوارير البلاستيكية ..مجهولون يحرقون حصانا مقيدا وعربته المجرورة    بعض مناضلي ودعاة الحرية مصالحهم المادية قبل المصلحة الوطنية …فتحي الجموسي    موفى أفريل: ارتفاع عائدات السياحة بنسبة 8% بالمائة    عاجل/ طلب عروض لإيواء مهاجرين بنزل: بطاقة ايداع ضد رئيس جمعية ونائبه    اتحاد الفلاحة بمدنين.. الأضاحي تفي بحاجيات الجهة ويمكن تزويد جهات أخرى    بنزرت: تنفيذ قرارات هدم بهذه الشواطئ    ولاية رئاسية ''خامسة'' : بوتين يؤدي اليمين الدستورية    الليلة: أمطار غزيرة ورعدية بهذه المناطق    Titre    المهديّة :ايقاف امام خطيب بسبب تلفظه بكلمة بذيئة    من الحمام: غادة عبد الرازق تثير الجدل بجلسة تصوير جديدة    لأول مرة في تونس.. البنك الفلاحي يفتح خط تمويل لمربي الماشية    نحو صياغة كراس شروط لتنظيم العربات المتنقلة للأكلات الجاهزة    تالة: ايقاف شخص يُساعد ''المهاجرين الافارقة'' على دخول تونس بمقابل مادّي    المتلوي: حجز 51 قطعة زطلة بحوزة شخص محل 06 مناشير تفتيش    دوري أبطال أوروبا : ريال مدريد الإسباني يستضيف بايرن ميونيخ الألماني غدا في إياب الدور نصف النهائي    عاجل : صحيفة مصرية تكشف عن الحكم الذي سيدير مباراة الاهلي و الترجي    سليانة: السيطرة على حريق نشب بأرض زراعية بأحواز برقو    هام/ الليلة: انقطاع المياه بهذه المناطق في بنزرت    وزير السياحة : قطاع الصناعات التقليدية مكن من خلق 1378 موطن شغل سنة 2023    سليانة: تخصيص عقار بالحي الإداري بسليانة الجنوبيّة لإحداث مسرح للهواء الطلق    ليبيا تتجاوز تونس في تدفقات الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا في 2023    انقلاب "تاكسي" جماعي في المروج..وهذه حصيلة الجرحى..    اتصالات تونس تنخرط في مبادرة "سينما تدور" (فيديو)    تونس : 6% من البالغين مصابون ''بالربو''    فتوى تهم التونسيين بمناسبة عيد الاضحى ...ماهي ؟    وزارة التربية تنظم حركة استثنائية لتسديد شغورات بإدارة المدارس الابتدائية    المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك: "أرباح القصابين تتراوح بين 15 و20 دينار وهو أمر غير مقبول"    متى موعد عيد الأضحى ؟ وكم عدد أيام العطل في الدول الإسلامية؟    لاعبة التنس الأمريكية جيسيكا بيغولا تكشف عن امكانية غيابها عن بطولة رولان غاروس    الفنان بلقاسم بوقنّة في حوار ل«الشروق» قبل وفاته مشكلتنا تربوية بالأساس    الرابطة الأولى: النجم الساحلي يفقد خدمات أبرز ركائزه في مواجهة الترجي الرياضي    في قضية رفعها ضده نقابي أمني..تأخير محاكمة الغنوشي    الكشف عن وفاق إجرامي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة    حوادث: 13 حالة وفاة خلال يوم واحد فقط..    رئيسة قسم أمراض صدرية: 10% من الأطفال في تونس مصابون بالربو    البطولة الانقليزية : كريستال بالاس يكتسح مانشستر يونايتد برباعية نظيفة    إشارة جديدة من راصد الزلازل الهولندي.. التفاصيل    عاجل/ هجوم على مستشفى في الصين يخلف قتلى وجرحى..    عاجل- قضية الافارقة غير النظاميين : سعيد يكشف عن مركز تحصل على أكثر من 20 مليار    سيدي حسين: مداهمة "كشك" ليلا والسطو عليه.. الجاني في قبضة الأمن    أولا وأخيرا .. دود الأرض    مشروع لإنتاج الكهرباء بالقيروان    في لقائه بخبراء من البنك الدولي: وزير الصحة يؤكد على أهمية التعاون المشترك لتحسين الخدمات    بمناسبة اليوم العالمي لغسل الأيدي: يوم تحسيسي بمستشفى شارل نيكول حول أهمية غسل الأيدي للتوقي من الأمراض المعدية    فيديو/ تتويج الروائييْن صحبي كرعاني وعزة فيلالي ب"الكومار الذهبي" للجوائز الأدبية..تصريحات..    الفنان محمد عبده يكشف إصابته بالسرطان    نسبة التضخم في تونس تتراجع خلال أفريل 2024 الى 2ر7 بالمائة في ظل ارتفاع مؤشر أسعار الاستهلاك    الفنان محمد عبده يُعلن إصابته بالسرطان    مواطنة من قارة آسيا تُعلن إسلامها أمام سماحة مفتي الجمهورية    العمل شرف وعبادة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهرجانات الصيفية ستنتظم في موعدها وسندحر كل المحاذير الأمنية أو التنظيمية
وزير الثقافة مهدي مبروك ل«الصباح»:
نشر في الصباح يوم 22 - 05 - 2013


حوار: حياة السايب
كلما لاح لنا أن الوضع في تونس ومنذ انتصار الثورة الشعبية صعب أو غير مستقر إلا وكان السؤال أي انعكاس لذلك على الحركة الثقافية وعلى السياحة في تونس وعلى صورة البلاد في الخارج.
واليوم تتعدد الشواهد التي تجعل من فرضية تواصل عدم الإستقرار الأمني على الأقل في بعض المناطق من البلاد ممكنة وهو ما يجعلنا نجدد السؤال في أي ظروف يمكن أن تنتظم المهرجانات الصيفية ونحن على أبواب موسم المهرجانات وما هي الضمانات التي تجعلنا نطمئن إلى موسم ثقافي وسياحي ناجح والأحرى هادئ.
وزير الثقافة مهدي مبروك الذي خصنا بحديث شامل أجريناه بمكتبه بوزارة الثقافة بالقصبة بالعاصمة يجيب عن هذا السؤال وعن حزمة من الأسئلة حاولنا أن تهم أبرز مشاغل الساحة الثقافية في تونس فكان الحوار التالي:
نحن في تونس على أبواب موسم المهرجانات الصيفية والبلاد لم تستقر أمنيا بل على العكس هناك مؤشرات غير إيجابية لعل أبرزها مواجهات الأمن للمجموعات السلفية التي جرت مؤخرا بالعاصمة أو بالقيروان أو أحداث جبل الشعانبي من ولاية القصرين. إلى أية درجة يمكن أن نكون مطمئنين إلى إقامة المهرجانات في وقتها وإلى أية درجة تمت مراعاة العامل الأمني في البلاد؟
نستعد في تونس للمهرجانات بشكل مكثف وقد تم تركيز نسبة عالية من الهيئات المديرة للمهرجانات (حوالي 95 بالمائة). منذ أسبوعين عقدنا اجتماعا مع حوالي 40 مديرا للمهرجانات من مختلف الجهات وتم تشكيل لجنة لتذليل كل الصعوبات بالنسبة للمهرجانات لأول مرة في تاريخ الوزارة.
وطبعا أخذنا بعين الإعتبار عامل الأمن وسنعقد غدا الخميس25 ماي الجاري اجتماعا بوزارة الداخلية لاتخاذ الاجراءات الأمنية. على أنه من الضروري أن نذكر بأن الموسم السابق وقع الغاء مهرجانين (بالرقاب وبقبلاط) من جملة 400 مهرجان والغاء ستة عروض من بين آلاف العروض.
طبعا كنا نفضل ألا تلغى ولو تظاهرة واحدة أو مهرجان لأن إلغاء عرض فني أو مهرجان لأسباب أمنية ستكون تداعياته كبيرة لذلك سنشتغل على دحر كل سبب أو محاذير ذات طابع أمني أو تنظيمي حتى تنعقد كل التظاهرات في ظروف طيبة.
وكل ما أتمناه على الإعلام أن يضطلع بدور إيجابي في قضية الحال وأن يعمل على ابراز الوجه الإيجابي لتونس. فإن كانت بعض بؤر الإضطراب موجودة في عدد من المناطق من بلادنا وإن كانت هناك بعض المواجهات مع المجموعات المتطرفة وإن كانت هناك مناوشات مع قوات الأمن فإن هناك أيضا حياة ثقافية متواصلة بل مكثفة. أنا شخصيا أعتبر أن يوم الأحد كان معبرا جدا. ففي الوقت الذي كانت تحدث فيه مواجهات بين الأمن والمجموعات المتطرفة والمحسوبة على التيار السلفي في حي التضامن بالعاصمة كانت هناك في شارع الحبيب بورقيبة احتفالات باختتام شهر التراث وانتظمت عروض للرقص والإصطمبالي إلخ وكان الجمهور في الموعد بكثافة وإن كان لي لوم للإعلام في هذا السياق فإنني الومه على التركيز في بعض الأحيان على ترويج الصور السلبية وتجاهل الصور الإيجابية.
ما معنى أن يقوم الإعلام بدور إيجابي؟
لاحظي أنني لا أستعمل كلمة تضخيم اعلامي أما ما المقصود بأن يقوم الإعلام بخلق مناخ إيجابي هو أن يقدم الصورة الأخرى. نظمنا مثلا مؤخرا مهرجان الحوض المنجمي وأقيم بدون أن تحدث أية اعتداءات.
مهرجان التراث كانت فيه موسيقى تراثية واسطمبالي وطبال قرقنة إلخ... وتم كل ذلك في أجواء طيبة وهذه رسالة من التونسيين.
ومطلوب من الإعلام أن يتحدث على الأشياء الإيجابية كذلك وعن مساحات الضوء. رسالة الإعلام بث الصور الإيجابية كذلك.
مسرح قرطاج الأثري مثلا يحاذي الجامع ورأينا في السنة الفارطة مئات من المصلين يطوون السجاد ثم يتحولون إلى المسرح. طبعا نحن مطالبون بأخذ الإحتياطات الازمة وبأن نكون حذرين في هذه المرحلة الإنتقالية لكن كل ذلك يحتاج إلى معاضدة الإعلام والمجتمع المدني إلخ لتكريس الصورة الإيجابية عن بلادنا.
ابرز ما يلام على وزير الثقافة وهو شخصية مستقلة أنه ينسجم مع برامج الحكومة التي يحكمها حزب حركة النهضة صاحب المرجعية الدينية إلى أي حد وزير الثقافة حر في حكومة الترويكا؟
أنا وزير حر ولي مطلق الحرية ولم يحدث إطلاقا أن تم التدخل في عملي أو توجيهه توجيها إيديولوجيا أو دينيا. لا أدعي أنني تشيغيفار ولا أدعي البطولة لكنني مستقل فعلا ولم يحدث أن أملى علي رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي أو رئيس الحكومة الحالي علي العريض عملي. أعرف طبيعة بلادي وامكانياتها وأعرف جيدا مسؤوليتي ولا يتحكم في الا ضميري المهني . تعتريني أحيانا الحيرة حول مستقبل بلادي لكني لست من تجار الفوبيا لأن هناك في تونس اليوم تجار الفوبيا.
إن الملاحظ للساحة الثقافية يلاحظ مع ذلك ان هناك مؤاخذات كثيرة من المثقفين على وزارة الثقافة ألا تعتقد ان ما يسمى بأحداث العبدلية أثرت في صورة الوزير المثقف والمستقل عن الأحزاب السياسية؟
هناك اشياء ثابتة وكأنه هيكليا لابد للمثقف أن يكون خصما لوزارة الثقافة. وردا على ذلك أقول علاقتي بالمهنيين جيدة. علاقتي بالنقابات الفنية ومع اتحاد الناشرين واتحاد الفنانين التشكيليين جيدة وهم شركاء ولأول مرة يتم تنظيم التظاهرات بالتعاون مع الهيئات والهياكل التي تمثل المهنيين والمبدعين.
أما إذا ما قصد بالمثقفين الشخصيات الإعتبارية فإنني اقول كذلك أن علاقتي جيدة بالجميع تقريبا غير أنني اشدد على أن الوزير لا يستمد مشروعيته من رضا كافة الفنانين والمثقفين وإنما من علاقاته بالهياكل المهنية, انا أتعامل معهم جميعا وبلا استثناء.
ربما ساهمت أحداث العبدليّة في وقت ما من التأثير سلبا في رصيد الثقة الممنوح لوزير الثقافة لكن وكما تعرفون رصيد الثقة يمكن تجديده واستعادته وأنا أعتقد انني بصدد استرجاع رصيد الثقة وبناء علاقات جيدة مع مختلف الفاعلين في الساحة الثقافية.

هل يعني هذا تسليما بأن موقف الوزارة من المعرض الذي كان قد أقيم بفضاء العبدلية بالمرسى بمناسبة ربيع الفنون بالمرسى والذي كانت قد هاجمته مجموعات دينية متطرفة وأحيل المنظمون على القضاء وكان سببا في ظهور جدل كبير حول حرية التعبير والإبداع في تونس لم يكن سليما إن لم نقل كان خاطئا؟
أعتقد أن الموقف لم يكن دقيقا لكن لابد من التذكير بانه قط لم ترفع وزارة الثقافة مطلقا أي قضية ضد الفنانين. النيابة العمومية تولت ذلك. وأعتقد أن هناك من يتصيد خطأك فمهما كانت الإيجابيات إلا وتم تجاهلها والتكريز على الخطإ.
ربما قرأ موقف الوزارة قراءة ساهمت في إشاعة بعض التخوف في صفوف المبدعين والمثقفين لكنني مازلت أعتقد أن البلاد في بعض الأحيان وفي توقيت معين غير مستعدة لنوعية معينة من المبادرات. ما عدا ذلك أتحدى أي كان أن يقدم أي دليل على محاولات للإساءة لحرية الإبداع وحرية التعبير والوزارة لا تتدخل أبدا وللمبدع مطلق الحرية في العمل والمبادرة والنشاط.
تذكروا جيدا كيف أن النظام السابق كان يربط الدعم المالي الذي يوجه للمبدع في شتى الألوان الثقافية بمدى المولاة للنظام وتذكروا كيف أن الدعم كان يستعمل كورقة سياسية. اليوم يمنح الدعم بعيدا عن السياسة وكل المشاريع التي تتوفر فيها الشروط التي تحددها لجان متخصصة تنال الدعم بدون أي تدخل في المضامين.

الملاحظ للساحة الثقافية يقف على حقيقة أن كل الأفواه مفتوحة للدعم. وسواء تعلق الأمر بالمسرح أو الموسيقى أو السينما أو الكتاب إلخ... ما هي أولويات الوزارة وهل تتصرف مع عامل الزمن خاصة وأننا في مرحلة انتقالية وأن فترة مواصلة الترويكا للحكم من المفروض لم تعد طويلة.
الأفواه مفتوحة كما ذكرت وعامل الوقت مهم جدا . أن تكون محاصرا بستة أشهر عامل لابد من أخذه بعين الإعتبار. الإنجازات التي تمت في عهد "جاك لونغ" أو"أندريه مالرو "في فرنسا مثلا وهما من أبرز الوزراء الذين تركوا انجازات تحمل أسماءهم تمت على امتداد عشرة أو أحد عشر عاما.
أولوياتنا اليوم وفي ظروف البلاد تتمثل في وضع الإطار القانوني. هل لديكم فكرة بأن الفرقة الوطنية للموسيقى والفرقة الوطنية للفنون الشعبية تعمل بلا نص قانوني. هل تدركون ما معنى أن يشتغل مركز الحمامات الدولي ومراكز الفنون
الدرامية و19 معهدا للموسيقى بلا نصوص قانونية.
لقد أخذت عاتقا على نفسي أن يقع خلال الفترة التي اقضيها بالوزارة على الأقل ترك 80 بالمائة من النصوص القانونية جاهزة. لدينا في تونس 400 مهرجانا دون أن يكون لنا إدارة مهرجانات بوزارة الثقافة وليس لنا أرشيف ولا وكالة وطنية لإدارة المهرجانات. 26 مليار من المليمات تتوجه للدعم بدون أن يكون لنا منظومة قانونية للدعم. المؤسسة التونسية لحقوق التأليف بلا نص قانوني كذلك حتى أننا لا نستطيع استرجاع بعض الأموال لغياب الإطار القانوني.
أعتقد أنه لا بد لنا أن نقوم بثورة تشريعية. وأبرز الأولويات بعث المجمع التونسي لفنون الموسيقى والرقص يجمع البالي والفرقة الوطنية للموسيقى والفرقة الوطنية للفنون الشعبية والأرسكتر السمفوني التونسي والمجلس الوطني للثقافة وفي الاشهر القادمة سنعمل على تفعيل صندوق التشجيع على الإبداع الأدبي والفني . بالصندوق 9 مليارات وهو بلا إطار تشريعي. تسوية وضعية مركز الخزف والفن الحي بالبلفيدير من أولياتنا كذلك.
ومن ضمن أولوياتنا وبالتوازي مع المنظومة التشريعية مراجعة منظومة المهرجانات وخارطة المهرجانات وبعث جيل جديد من المؤسسات الثقافية لان المؤسسات التقليدية شاخت وسينطلق الجيل الجديد من المؤسسات الثقافية مع ميزانية 2014 أنا لا أطرح نفسي بديلا للقطاع الخاص أو منافسا له لكن أستغرب كيف أنه ليس لنا رواق عمومي للفنون خاصة في المناطق التي بها معاهد الفنون الجميلة.
كيف لا يكون هناك رواق عمومي في الكاف وقليبية. كيف يمكن للوزارة أن تعرض مقتنياتها وأين؟.11 الف لوحة أين ستعرضها؟
نتوقع ان يكون لنا على الأقل خمس مسارح جديدة موزعة على كل الأقاليم فمنذ المسارح البلدية بكل من تونس وصفاقس وسوسة منذ عهد فرنسا لم نبني ولا مسرحا واحدا.
مسلسل مدينة الثقافة بالعاصمة هل نتوقع أن يطول أكثر؟
لم تضع الحكومة من أولوياتها في البداية هذا الملف وعندما توليت مهامي نظرت في الموضوع لانه وإن لم تكن لوزارة الثقافة أي مسؤولية قانونية فإن علاقتي بالمشروع أدبية وأخلاقية لأنه مشروع ثقافي.
نحن ننسق اليوم مع وزارة التجهيز والشركة الأجنبية لمواصلة ما تبقى من المشروع أي نسبة ال25 بالمائة.
مهرجان بوقرنين وإدارته والعلاقة المفترضة مع ما يسمى بروابط حماية الثورة تطرح تحد جديد بالنسبة لتنشيط الحياة الثقافية في تونس؟
الإطار الذي تشتغل فيه المهرجانات غير واضح والقانون القديم يخول لوالي الجهة تشكيل هيئة للمهرجانات.
الآن يقتضي الأمر مراجعة قانونية من أجل إيجاد حلول توافقية في نفس الوقت ليس لما يسمى بروابط الثورة أي علاقة بالمهرجانات ولا يحق لها التدخل لكن مقابل ذلك لا أحد من حقه أن يحتكر المهرجانات. يجب ان تتجه المهرجانات إلى محيطك وليس لك القانوني القانوني والأدبي أن تقول هذا ما أرى أنا مثلا في الحمامات أو في قرطاج ولا غيرها.
علمنا أن مؤسسة بريل Brill منحت تونس مشروع ترجمة موسوعة الإسلام إلى العربية رغم المنافسة الشديدة من بلدان الخليج تحديدا؟
أمضينا اتفاقية مع مؤسسة "بريل" لترجمة موسوعة الإسلام في 12 جزء وفعلا كانت هناك منافسة شديدة خاصة من عدة دوائر مالية خليجية. المشروع يدوم 36 عاما (جزء كل ثلاث سنوات) وهي ترجمة حصرية مع منحنا حقوق التأليف وذلك ايمانا بقيمة النخبة التونسية.

سنعيد القناع للجزائر في حفل قيمته رمزية بالأساس
شدد وزير الثقافة على أنه إن كانت بلادنا تؤمن بضرورة حماية تراثها واستراد التراث المنهوب وقد أصدرت كتابا في الغرض حول القطع المنهوبة والتي تم استرجاع جزء منها بعد الثورة, إن كانت تؤمن بذلك فإنه من واجبها كذلك إعادة القطع التي يطالب بها أصحابها. وتم في هذا الإطار الإتفاق على إعادة قناع "غورغون " القطعة الأثرية التي تطالب بها الجزائر والتي عثر عليها في منزل صهر الرئيس السابق صخر الماطري. وقال وزير الثقافة أنه سينظم حفلا بالمناسبة لإعادة التحفة الأثرية إلى الجزائريين وأن الحفل قيمته رمزية بالأساس لأنه يشجع على إعادة التراث المنهوب وعلى التعاون في هذا المجال بين البلدان المغاربيّة.
من جهة أخرى علمنا بنفس المناسبة أن وزارة الثقافة تتفاوض من أجل استغلال بعض القصور التي كانت على ملك الرئيس السابق في أغراض ثقافية من ذلك مثلا أنها ترغب في تحويل قصر سيدي الظريف بالعاصمة إلى متحف ومركز لإقامة الفنانين وقصر عين دراهم إلى مركز ثقافي مغاربي. وقال الوزير أنه يتم حاليا دراسة مآل القصور وانه توجه بمقترحات في هذا الغرض. ودائما في إطار مجال التراث أوضح أن الوزارة بصدد اجراء دراسة بالتعاون مع اليونسكو حول تحقيق مشاريع تنموية بالمناطق الداخلية ذات الرصيد الكبير من الآثار ومن المخزون التراثي.
ح س

a","san�rf`QE�Iطار الذي تشتغل فيه المهرجانات غير واضح والقانون القديم يخول لوالي الجهة تشكيل هيئة للمهرجانات.

الآن يقتضي الأمر مراجعة قانونية من أجل إيجاد حلول توافقية في نفس الوقت ليس لما يسمى بروابط الثورة أي علاقة بالمهرجانات ولا يحق لها التدخل لكن مقابل ذلك لا أحد من حقه أن يحتكر المهرجانات. يجب ان تتجه المهرجانات إلى محيطك وليس لك القانوني القانوني والأدبي أن تقول هذا ما أرى أنا مثلا في الحمامات أو في قرطاج ولا غيرها.
علمنا أن مؤسسة بريل Brill منحت تونس مشروع ترجمة موسوعة الإسلام إلى العربية رغم المنافسة الشديدة من بلدان الخليج تحديدا؟
أمضينا اتفاقية مع مؤسسة "بريل" لترجمة موسوعة الإسلام في 12 جزء وفعلا كانت هناك منافسة شديدة خاصة من عدة دوائر مالية خليجية. المشروع يدوم 36 عاما (جزء كل ثلاث سنوات) وهي ترجمة حصرية مع منحنا حقوق التأليف وذلك ايمانا بقيمة النخبة التونسية.

سنعيد القناع للجزائر في حفل قيمته رمزية بالأساس
شدد وزير الثقافة على أنه إن كانت بلادنا تؤمن بضرورة حماية تراثها واستراد التراث المنهوب وقد أصدرت كتابا في الغرض حول القطع المنهوبة والتي تم استرجاع جزء منها بعد الثورة, إن كانت تؤمن بذلك فإنه من واجبها كذلك إعادة القطع التي يطالب بها أصحابها. وتم في هذا الإطار الإتفاق على إعادة قناع "غورغون " القطعة الأثرية التي تطالب بها الجزائر والتي عثر عليها في منزل صهر الرئيس السابق صخر الماطري. وقال وزير الثقافة أنه سينظم حفلا بالمناسبة لإعادة التحفة الأثرية إلى الجزائريين وأن الحفل قيمته رمزية بالأساس لأنه يشجع على إعادة التراث المنهوب وعلى التعاون في هذا المجال بين البلدان المغاربيّة.
من جهة أخرى علمنا بنفس المناسبة أن وزارة الثقافة تتفاوض من أجل استغلال بعض القصور التي كانت على ملك الرئيس السابق في أغراض ثقافية من ذلك مثلا أنها ترغب في تحويل قصر سيدي الظريف بالعاصمة إلى متحف ومركز لإقامة الفنانين وقصر عين دراهم إلى مركز ثقافي مغاربي. وقال الوزير أنه يتم حاليا دراسة مآل القصور وانه توجه بمقترحات في هذا الغرض. ودائما في إطار مجال التراث أوضح أن الوزارة بصدد اجراء دراسة بالتعاون مع اليونسكو حول تحقيق مشاريع تنموية بالمناطق الداخلية ذات الرصيد الكبير من الآثار ومن المخزون التراثي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.