انعقدت الجلسة السنوية بولاية باجة لضبط الاستعدادات الميدانية والإعداد لانطلاق موسم الحصاد الذي ينطلق رسميا يوم 5 جوان بإعطاء الإشارة لحصاد الشعيروالقمح اللين ويستكمل بانطلاق حصاد القمح الصلب يوم 10 جوان. وتعتبر صابة هذه السنة من القمح الصلب حسب تقديرات إدارة الانتاج النباتي قريبة من صابة السنة الفارطة لكنها متميزة مبدئيا عن باقي الجهات بالبلاد التونسية ؛ وقد تصل إلى حدود 3 ملايين قنطارا من الحبوب هي نتاج 68 ألف قنطار من البذور مزروعة على مساحة جملية تقدر ب 133 ألف هك مخصصة للقمح والشعير دون اعتبارالأعلاف والبقول ... مراكز التجميع والمسالك الفلاحية تعتبرمراكز تجميع الحبوب من أهم المرافق المساعدة على إنجاح موسم الحصاد إذ يوجد بالجهة 34 مركزا قادرا على تجميع مليونين وربع مليون قنطار من الحبوب. وقد تم تأهيل 27 منها بصفة نهائية في حين تظل البقية بحاجة إلى بعض الإجراءات لتكون جاهزة وقادرة على التجميع في موسم الذروة خصوصا وهذا الموسم يتزامن مع بداية شهر الصيام المبارك. وإذا كانت الاستعدادات قد تناولت بعين الاعتباركل الأسباب الأمنية واللوجستية والفنية والوقائية فإن النقطة التي شغلت الفلاحين أكثرمن غيرها وألقت بظلالها على الجلسة هي عدم تفاعل إدارة التجهيز بالسرعة الكافية لمسح ما لا يقل عن 900 كم من المسالك الفلاحية داخل الولاية تحت تعلات متعدّدة ما جعل أحد المتدخلين يقترح تخصيص ميزانية من المجلس الجهوي لكراء جارفات وتولي جزء من المهمة في قادم السنوات تلافيا للتعطيلات. كما تقدم الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري باقتراح تركيز لجنتين واحدة فنية تشرف على موسم الحصاد وتأمين مستلزمات العمل وآلياته والثانية أمنية تشرف على الأمن والطوارئ ومراقبة مسالك التصريف وتوفيرجميع أسباب الأمن للفلاح وذلك بالتنسيق بين قوى الأمن والحرس والجيش الوطنيين والحماية المدنية وجميع الهياكل الفلاحية الإدارية والنقابية بالجهة .