في تقييمها للعمل الذي توصلت اليه الاطراف المشاركة في الحوار الوطني اكد ممثلون عن الاطراف الراعية للحوار من الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وهيئة المحامين انه وبعد سبع جلسات للحوار كانت "حصيلة التوافقات هزيلة". وعن اجتماع اول امس الذي عقد بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بين الاطراف المذكورة الراعية للحوار الوطني قال عبد الستار بن موسى رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان في تصريح ل"الصباح" ان الحوار تعطل بعد ان قررت بعض الاحزاب تعليق حضورها في لجنة متابعة الحوار الوطني لان التوافقات بقيت "شكلية". واعتبر بن موسى ان إنجاح الحوار لايجاد اكبر عدد من التوافقات يتطلب تغيير استراتيجية العمل مذكرا بانه تم الاتفاق في الجلسة التي جمعت اول امس وداد بوشماوي رئيسة منظمة الاعراف وحسين العباسي الامين العام لاتحاد الشغل وشوقي الطبيب عميد المحامين على دعوة رؤساء الاحزاب الذين علقت اعمالهم مثل الجبهة الشعبية والمسار الديمقراطي والحزب الجمهوري في لجنة الحوار للاستماع الى مقترحاتهم. التوافقات الضامن للمصادقة على الدستور.. واكد بن موسى على حرص لجنة المتابعة لانجاح الحوار الوطني لان التوافقات هي وحدها التي ستمكن من المصادقة على الدستور والضامن الوحيد لربح الوقت. وفي السياق نفسه قال سمير الشفي الامين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل ان الاجتماع الذي جمع رؤساء المنظمات الراعية للحوار الوطني لم يضم في جدول اعماله مناقشة مشروع الدستور لتحليل وتقييم الجولات السابقة للجنة المتابعة للحوار الوطني خاصة بعد التعليق المؤقت لبعض الاحزاب لمشاركتها في اللجنة المذكورة بسبب عدم حصول توافقات جدية حول عديد القضايا من ضمنها بعض الفصول التي جاءت في مشروع الدستور. بحث افق جديدة وافاد الشفي بان الاطراف الراعية للحوار تبحث الان في افاق جديدة لتفعيل الحوار حتى تتمكن من ايجاد مخرج للازمة التي شهدتها الجولة الاخيرة من الحوار وتم الاتفاق في اللقاء الاخير على تفعيل الحوار عبر الاتصال برؤساء الاحزاب المشاركة لبحث منهجية جديدة لاخراج الحوار الوطني من "عنق الزجاجة". ورفض الشفي اعطاء راي اتحاد الشغل في مشروع الدستور الحالي وبرر رفضه قائلا:" لا زلنا ندير الحوار ونريد ان نكون ايجابيين حتى لا نكون عاملا من عوامل التجاذب السياسي". ومن جانبه قال خليل الغرياني ممثل عن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية في لجنة متابعة الحوار الوطني في تصريح ل "الصباح" انه تمت دعوة رؤساء الاحزاب الذين علقت مشاركتهم والذين طالبوا بتعليق الحوار نتيجة بعض النقاط الخلافية لضبط اليات الحوار مؤكدا ان الاجتماع الذي عقد اول امس هو لتقييم الحوار وليس للاقرار بفشله. ودعا الغرياني الى انجاح الحوار الوطني مشددا على ان التوافقات التي ستنبثق عن جلسات الحوار بين الاحزاب هي لمساعدة مشروع الدستور وليست بديلا للدستور.