نفذت مؤخرا مصالح رعاية الطفولة بولاية منوبة وبالاستعانة بالقوة العامة قرارات غلق بعض رياض الأطفال والمحاضن التي لا تستجيب للشروط القانونية وذلك اثر سلسلة من الاجتماعات بالمعنيين بهذا القطاع من باعثين واطارات... فقد وقع تشكيل لجان منذ شهر أفريل الماضي شاركت فيها السلط المحلية وقامت بالتحدث الى المعنيين بالأمر من مديري هذه المؤسسات وتدارست واقع كل منها واحدة بواحدة وتم اشعار المخالفين بضرورة تدارك أمرهم والاستجابة لكراس الشروط المنظم للقطاع خاصة في ما يهم المساحات وتوفر التجهيزات والفصل بين المستويات اضافة الى ضرورة توفر شروط الوقاية، وتم تمكينهم من فترات زمنية تترواح بين ال15 و 30 يوما لتدارك النقائص وتسوية وضعيات مؤسساتهم مع اشعارهم بجدية الذهاب في غلق كل فضاء لا يستجيب لما وقع ذكره آنفا... وهو تمش اعتبره البعض بالمنطقي والعملي والسانح للجميع بتلافي النقائص، لتمرّ المهلة التي وقع تمتيع هؤلاء بها وتدخل قرارات الغلق حيّز التطبيق والتي ينهاز عددها 73 فضاء على غرار "روضة الأطفال بالقباعة" التي وقع مؤخرا تجميد العمل بها وغلقها نهائيا، لتستمر العملية في الايام القادمة في اشارة واضحة الى النية بالضرب بقوة لكل الحالات المخالفة وانهاء مرحلة اللانظام والعشوائية التي أصبحت تسيطر على رياض الاطفال والمحاضن وعلى وقع هذه العمليات قامت "الصباح" برصد انطباعات بعض اهل المهنة الذين ابدوا عموما كثيرا من الارتياح للقرارات المتخذة ضد بعض الفضاءات المنتصبة عشوائيا فقد اعتبرت خديجة الطرابلسي صاحبة روضة اطفال بطبربة أن الوضع اضحى كارثيا فالعدد المهول للرياض الغير قانونية خنق الفضاءات المرخص لها وأضاع حق الطفل في الاستفادة من رعاية وتكوين وفق مناهج علمية وضوابط قانونية، كما انه لم تسجل في طبربة أي حالة غلق رغم وجود التجاوزات، اما أنس اليحياوي صاحبة محضنة بمنوبةالمدينة فإنها تثمن ما قامت به المصالح المعنية بشأن الطفولة في الولاية مقللة في الوقت ذاته من التداعيات السلبيّة لانتشار عدد من الفضاءات المماثلة بطرق غير قانونية باعتبار أن نوعيّة الخدمات المقدمة من أهل الاختصاص تبقى الافضل والاكثر علميّة بما تخول تواصل استقطاب الأطفال فالفرق واضح بين الغث والسمين وطالبت بضرورة الارتقاء بشروط ادارة هذه المؤسسات وربطها بالمتخصصين من خريجي المعاهد العليا المختصة على غرار قرطاج درمش وبئر الباي فالقطاع يعاني حاليا من التدخل المتزايد لاصحاب الاموال وباعثي المشاريع الذين لا تربطهم بالطفولة أي صلة... احد المتخرجين الذين خيّر عدم ذكر اسمه ندّد بالخطوة التي اقدمت عليها مصالح رعاية الطفولة من غلق لبعض الفضاءات متعللا بحالة البطالة التي سيتخبط فيها كل من شملهم القرار خاصة وان بعض الشروط لا يمكن لمبتدئ ان يستجيب لها وعلى راسها مساحة الفضاء ونوع التجهيزات طالبا من السلط المعنية التمديد في المهلة المقدمة حتى يتدبّر البعض أمر تسوية وضعياتهم... اذا وبتفعيل قرارات الغلق هذه تكون المصالح المختصة قد استجابت للنداءات الكثيرة المرفوعة لانتشال الطفولة من العبثية التي تعصف بها خاصّة بعد تسجيل العديد من التجاوزات واخطرها الاخلاقية ولاعطاء الطفل حقه الكامل في الرعاية والتكوين الذي يستحق