أعربت النقابة التونسية للفلاحين عن كبير استيائها من عدم تجاوب وزير الفلاحة مع مطلب الترفيع في أسعار الحبوب الذي يعتبره عضو المكتب الوطني للنقابة عزيز بوحجبة وجيها وحيويا بالنظر لتصاعد كلفة الإنتاج بنسبة تناهز 30بالمائة فيما استقر السعر على حاله منذ2008. واستنكر بوحجبة موقف الوزير الداحض للمبررات التي استندت إليها النقابة رغم أنها تتوافق والمؤشرات التي خلصت إليها نتائج دراسة أنجزتها إدارة الدراسات بوزارة الفلاحة تقر بارتفاع يناهز30بالمائة في كلفة الإنتاج ما يعزز في نظره مطلب المهنة. وأبدى استغرابه من استناد وزير الفلاحة محمد بن سالم في الرد على المطلب الذي تقدم به لدى انعقاد الجلسة الثانية للجنة الوطنية لمتابعة موسم الحصاد منذ يومين إلى بورصة السوق العالمية للحبوب لتبرير موقفه، فيما يرى بوحجبة أن المحافظة على القدرة الإنتاجية للفلاح التونسي لتأمين السيادة الغذائية والأمن الغذائي أقوى وأهم من تقلبات السوق العالمية. وأضاف» أن شبح أزمة الحبوب العالمية في 2007 بسبب الجفاف ما تزال عالقة في الأذهان، ورغم توفر بلادنا حينها على الإمكانيات المالية بالعملة الصعبة لاقتناء القمح لم تستطع إلى ذلك سبيلا..». على صعيد آخر أورد ممثل نقابة الفلاحين في اتصاله ب»الصباح» بأن إشكالية الأرقام التقديرية للمحصول و تباين قاعدة طرق احتسابها بين الجهات الرسمية والمهنة تطرح من جديد على خلفية مراجعة إدارة الإنتاج الفلاحي لتقديرات الصابة في الجلسة الأخيرة والتي تراجعت –حسب المتحدث- بنحو4 مليون قنطار عن الحصيلة المقدمة في أول جلسة و وصفت حينها بالضعيفة مقارنة بموسم 2012. وبخصوص مناطق إنتاج الحبوب المجاحة بفعل الجفاف هذا الموسم طالبت النقابة بضرورة التسريع بتمكين الفلاحين من شهادات الإجاحة ليتسنى لهم القيام بمهام جدولة ديونهم دون احتساب الفوائض وتسوية وضعياتهم مع البنوك. وأشار إلى أنّ المعطيات التي تم تداولها في الجلسة تتحدث عن نسب إجاحة هامة في عدد من المناطق الإنتاج من ذلك تضرر 90ألف هك بولاية سليانة وتبلغ نسبة الأضرار في عدد من مناطق الكاف وزغوان 100بالمائة. ما يستوجب التعجيل بتسليم شهادة الإجاحة خاصة أن العديد من الفلاحين شرعت في الحصاد.وحذّر من التراخي في إعداد هذه الوثائق حتى لا يكون سببا لدى جانب من الفلاحين في التهرب من تسليم محصولهم لمراكز التجميع واستسهال التعامل مع المسالك الموازية والتفويت في منتوجهم على عين المكان لمن يدفع لهم نقدا ويغنيهم عناء مصاريف النقل والخصم الآلي للبنوك..منبها إلى أن السوق الموازية دخلت على الخط ولا بد من التصدي لها.