◄ تونس ستبدأ 2014 بحكومة ودستور جديدين صفاقس - الصباح الأسبوعي: عقدت حركة النهضة يوم أمس الأحد بقاعة محمد علي عقيد بصفاقس اجتماعا شعبيا ضخما احتفالا بالذكرى الثانية والثلاثين لانبعاث الحركة. وبحضور عدد من الرموز أبرزها عبد العزيز الوكيل الذي ألقى كلمة مؤثرة، أجهش خلالها بالبكاء عندما قال: «الحمد الله الذي أطال عمري وحضرت هذا الاحتفال «فقاطعه الحاضرون ليطالبوا بتنفيذ شرع الله فردّ عليهم بالقول: «أقيموا الشرع في قلوبكم، في بيوتكم، مع زوجاتكم سيقام شرع الله»، هذا وقد حضر الاجتماع زهاء أربعة آلاف من أنصار النهضة ومن المتعاطفين معها ومن عشاق حبّ الاطّلاع وقد رفعوا شعارات عديدة منها «الشعب يريد النهضة من جديد» و«الشعب يريد تنفيذ شرع الله» و«الشعب يريد تحرير فلسطين» وغيرها وقد دام الاجتماع أكثر من ثلاث ساعات اقتطع منها راشد الغنوشي وحده اثنتين وخمسين دقيقة ألقى خلالها كلمة مطوّلة. استهلّ تدخّله بالإشارة إلى أنّ الطغاة سعوا إلى تفريق زعماء ومناضلي الحركة. واعتبر الغنوشي النهضة مركبة تحمل كلّ التونسيين، وذكر أنّ الثورة لها حرّاسها، الذين لن يسمحوا بعودة النظام السابق ولن يسمحوا بعودة الاستبداد والفساد وفق تعبيره، وطالب الحاضرين بأن يحافظوا على هذه المركبة وأن لا يسمحوا بثقبها حتى تحمل كلّ التونسيين ذوي الأخلاق الحميدة ويرى أنّ تونس بلد الحقّ والعدل والحرية وصفاقس قلعة من قلاع الثورة، فهي ولاّدة للطّاقات. وهي العاصمة الثانية بعد تونس واغتنم الفرصة ليقدّم تهانيه إلى النادي الصفاقسي بمناسبة حصوله على بطولة هذا الموسم في كرة القدم. كما تحدث عن قانون تحصين الثورة الذي قال عنه: «هو مشروع تمّ تقديمه إلى المجلس التأسيسي للمصادقة عليه، وكذلك مشروع العدالة الانتقالية، فالملفات لم تفتح، لذا على من بيده «الأرشيفات» أن يفتح كلّ الملفات حتى لا يدخل الانتخابات القادمة إلاّ من كان نظيفا وأكّد على أنّ الانتخابات ستدور في آخر هذه السّنة (ولكنها لا يمكن أن تدور في هذا الموعد لأسباب لوجستيكية صرفة وفق أهل الاختصاص ). ووعد الحاضرين بفوز النهضة في الانتخابات القادمة وما بعدها وما بعد بعدها. وعرّج فيما بعد على أنّ البلد تنتظره محطة مهمّة جدا في ظلّ وجود قطاع طرق لا يريدون أن تشهد هذه البلاد انتخابات قادمة، وأكّد مرّة أخرى على أنّ الانتخابات هذه السنة وانّ النهضة ستقبل النتائج أيّا كان الفائز وستبدأ السنة الجديدة بدستور جديد وحكومة جديدة، وختم تدخله الطويل بالإشارة إلى مقاييس النجاح، أولها إيصال البلاد إلى الانتخابات والثاني هو فوز النهضة وأشار إلى أنّ المرحلة القادمة سيكثر فيها قطع الطريق من قبل من يفجّرون الألغام تحت أقدام جنودنا ورجال أمننا فلا مجال للتشكيك في هؤلاء، وذكر مهرّبي الأسلحة الذين نفى عنهم صفة السّلفية، فالسّلفية منهم براء، وختم متحدثا عن سوريا: «نقدّم التحية للثورة السّورية الذي يواجه نظاما متوحّشا، فلماذا لم يستخدم دباباته وعتاده لتحرير الجولان؟» الكلام لأنصاره.