تعيش مدينة طبربة ومنذ نهايات شهر ماي على وقع أنشطة ثقافية متنوعة تشرف عليها دار الشباب طبربةالمدينة الامر الذي ولّد حركيّة وخلق جوّا من الاحتفال والمرح انتشل عددا هاما من الكهول والشباب من الروتين القاتل خاصة مع غياب كل نشاط تنموي وركود شبه تام يسبح فيه الجميع. فقد تواصل ولمدّة يومين مهرجان الفنون بطبربة في دورته الثانية تحت شعار "حكايات تراثيّة بلمسات شبابيّة" وتضمّن عروضا فلكلوريّة كان مسرحها الهواء الطلق اضافة الى معرض الصناعات الحرفيّة ومعرض فنّ الكتاب، ونال الشباب حظّهم في التكوين من خلال ورشات اهتمت بالجداريات والرسم والاعمال الحرفيّة، وقد شارك في هذه الفعاليات عدد من المؤسسات الثقافيّة وبعض رجالات القطاع وعملوا على اسعاد وافادة الجموع المتابعة لهذه الفعاليات وتمكنوا فعلا، وحسب ما استقته "الصباح" من انطباعات، من خلق جوّ من الحركية والمرح في صفوف مختلف الفئات العمريّة. السيدة حياة البجاوي مديرة دار الشباب بطبربة والمشرفة على الانشطة المذكورة أعربت ل"الصباح" عن سعادتها لنجاح كل ما وقع عرضه خاصة في فترة كان الجميع بحاجة فيها الى الترويح عن النفس والتحرر من حالة الكساد واكدت على ان العمل مازال متواصلا وسيكتسي طابعا اكثر تميزا في قادم الايام كان مستهله التحضير للملتقى الجهوي لتكوين القادة الشبان والموجه الى فئة الشبان ما بين 16 و 18 سنة والذي ينتظر ان يكون ثريا بما سيحتويه من ورشات واعمال. اذا يتواصل تحرك اهل الثقافة بطبربة ليجدوا انفسهم في كل مرّة امام مسؤولية تنشيط المدينة ورغم كل الاستجابات ونسب الحضور تبقى البرامج التنموية "الحاضرة نظريا والغائبة عمليّا" هي القادرة فعلا على تحقيق التغيير الحقيقي ونشل المتساكنين مما هم فيه من غبن وبطالة...