ضربت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة بصفاقس وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية خلال الأسبوع الجاري بقوة إثر نجاحها في إحباط تهريب كمية كبيرة من الأقراص المخدرة والقبض على أحد أكبر اللصوص ممن روعوا المتساكنين والتجار بالجهة منذ أشهر، وذلك في أعقاب دورية ترتيبية روتينية وكمين. أطوار القضية الأولى تفيد بان الأعوان كانوا بصدد القيام بدورية لصالح الامن العام بمنطقة نفوذهم عندما استوقفوا سيارة أجرة، وطلبوا من الركاب الاستظهار ببطاقات تعريفهم الوطنية، في الأثناء لاح الاضطراب على ملامح اثنين من الركاب فأخضعهم الأعوان للتفتيش وكذلك حقيبتهما ليعثروا على كمية كبيرة من الأقراص المخدرة قاربت العشرة آلاف قرص فحجزوها وأوقفوا المشتبه بهما وهما تونسي وليبي على ذمة الأبحاث. أما القضية الثانية فتفيد تفاصيلها الأولية بأن عدة شكايات وبلاغات وردت على مصالح الأمن الوطني بصفاقس الجنوبية يشتكي أصحابها من تعرض محلاتهم السكنية والتجارية للسرقة من قبل مجهولين استولوا على كل ما خف حمله وغلا ثمنه، فتعهد الأعوان بالبحث في الموضوع وأجروا عدة تحريات حصروا إثرها الشبهة حول شاب من ذوي السوابق، إلا أنه تحصن بالفرار فأصدروا في شأنه حوالي 17 منشور تفتيش إلى أن تمكنوا من القبض عليه أخيرا إثر كمين محكم نصبوه له.